الشريط الاخباريدولي

روسيا: لا هدف لطيارينا في سورية سوى مساندة من يقاتلون الإرهابيين

أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن الهدف الرئيسي للضربات الجوية الروسية في سورية هو دعم ومساندة القوات السورية وغيرها من القوات التي تقاتل تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.

ونفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي نقله موقع قناة “روسيا اليوم” الاتهامات الموجهة لروسيا والتي تزعم بأن الطيران الروسي يستهدف “مواقع غير تابعة للإرهابيين” مؤكدة أن الضربات الروسية تلتزم بما تم التوافق عليه في اجتماع مجموعة الدعم الخاصة بسورية في ميونيخ.

وأضافت زاخاروفا إنه “من الغريب أن نسمع شيئا ما عن العناية بحياة الناس من دول تقصف مستشفيات في أفغانستان وتقوم بتوريد عبوات عنقودية لضرب مواقع مدنية في اليمن” في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعادت زاخاروفا التأكيد على أن هدف روسيا في سورية هو محاربة الإرهاب وقالت “لا هدف لطيارينا في سورية سوى مساندة الجيش السوري ووحدات الحماية الشعبية ومقاتلي المعارضة الوطنية المعتدلة ضد تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.

وبخصوص البلدات الواقعة شمال سورية بينت زاخاروفا أن بعض الأطراف الدولية ناشدت روسيا بـ “عدم المساس” بممر عرضه حوالي 100 كلم على الحدود السورية التركية في محيط بلدة إعزاز السورية ليتضح أن القصد من وراء ذلك “لم يكن سوى ضمان الاستفادة من هذا الجزء من الحدود لمواصلة إمداد تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية بالأسلحة والعتاد والمؤن من الجانب التركي”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن “حقيقة التصريحات التركية بخصوص مدينة اعزاز تهدف إلى حماية جبهة النصرة التي تسيطر على المدينة” رغم أنها مصنفة دوليا على إنها منظمة إرهابية.

 

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قائلة “وبعد كل هذا فإن تصريحات القيادة التركية حول احترامها لسيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها تبدو غريبة على أقل التقدير علما أن قوات تابعة لأنقرة تتواجد على الأراضي العراقية دون إذن من بغداد وها هي تقوم بإملاء من يجب أن يتواجد في هذه البقعة من سورية أو تلك”.

وختمت زاخاروفا بتوجيه دعوة إلى جميع شركاء روسيا للتقيد الصارم بقرارات صدرت عن لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ بصورة دقيقة والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والتمسك بالمبادئ المتفق عليها في إطار صيغة فيينا والتي تشكل أساسا واقعيا للتسوية السياسية الراسخة في سورية بما يخدم مصالح جميع السوريين بلا استثناء.