«علماء بلاد الشام»: لا وصاية لآل سعود الوهابيين وأشباح السلطنة العثمانية على المسلمين

أصدر اتحاد علماء بلاد الشام بياناً، عبر فيه عن رفض الوصاية من قبل آل سعود الوهابيين وأشباح السلطنة العثمانية على المسلمين، كرد على التهديدات الأخيرة بالعدوان على سورية.

 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال تعالى في كتابه الكريم:)) اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا))

إن الإسلام الذي انزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم اكتمل و تم بالقرآن و النبي عليه الصلاة و السلام

قال تعالى: (وأطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون)

ولم يجعل الله سبحانه و تعالى لأحد وصاية خاصة على دينه بعد نبيه صلى الله عليه و سلم الذي خاطبه قائلاً : (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر )

حتى خرج محمد بن عبد الوهاب بدعوته الشاذة الضالة القائلة : (( إني أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله ومن قتل مشركاً فله الجنة ))

فادعى الوصاية على التوحيد و بدل دين الإسلام بدين إحرامي جديد عنوانه التكفير و اقتل بدلاً من الرحمة و المغفرة.

إن الوهابية السعودية جعلت جميع الناس مشركين فاستباحوا القتل والدماء و الأموال و انتهكوا حرمة النبي صلى الله عليه و سلم, وجاءوا بدينٍ جديد لا يعرفه المسلمون من سلف هذه الأمة حتى يومنا الحاضر,لذلك فإن وصاية الوهابية السعودية على العالم الإسلامي مرفوضة من قبل علماء بلاد الشام من كل مسلم يصح انتسابه لدين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم, و أن الدين الذي ابتدعه محمد بن عبد الوهاب لن يستطيع إن يجعل من حكام آل سعود و أشباح السلطنة العثمانية وراثاُ للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و أوصياء على سنته و هديه الشريف, (وإن العلماء هم ورثة الأنبياء) كما قال النبي محمد صلى الله عليه و سلم.

و إن علماء بلاد الشام اليوم كما هو حال علماء المسلمين من كل بلدان العالم الإسلامي منذ ظهور الحركة الوهابية المشبوهة رفضوا و أنكروا الأفكار الشاذة للوهابية ومن قبلها الخوارج ومن بعدها الحركات السياسية التي تمتطي الإسلام للوصول لأغراضها الدنيئة.

وإننا نقول للعالم الإسلامي بصوت واحد:

نحن عرب و نعتز بعروبتنا قال تعالى : ( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)

وهم من الأعراب الذي صدق فيهم قوله تعالى : ( الأعراب أشد كفراً و نفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم )

نحن مسلمون قال تعالى : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله و عمل صالحاً و قال إنني من المسلمين )

وهم وهابيون قال تعالى : (ومن الناس من يقول آمنا بالله و اليوم الآخر و ما هم بمؤمنين يخادعون الله و الذين آمنوا  وما يخدعون ألا أنفسهم و ما يشعرون )

نحن سوريون شاميون قال صلى الله عليه و سلم : ((اللهم بارك لنا في شامنا))

وهم نجديون قال فيهم صلى الله عليه وسلم : ((من نجد يطلع قرن الشيطان))

و إن بلاد الشام التي يلوح آل سعود و أشباح السلطنة العثمانية بغزوها عصية عليهم لأنها محفوظة بحفظ الله مباركة في كتاب الله و مدعو لها في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي موطن الإيمان حين تكثر الفتن كما قال صلى الله عليه و سلم : ((ألا إن الإيمان حين تقع الفتن في الشام)) وقال : (( إن الله تكفل لي بالشام و أهله ))

و إن نجد هي منبع الفتن كما قال صلى الله عليه وسلم عندنا سأل عن نجد قال : ((هناك الفتن))

وإن جيشنا العربي السوري الباسل بتضحياته و بطولاته كفيل برد كل عدوان آثم عن وطننا الحبيب سورية

ونقول لهم كما قال الشاعر :

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً

أبشر بطول سلامة يا مربعُ

                            ((ولينصرن الله من ينصره إلا لله لقوي عزيز))

             ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد))

دمشق في 8 \جمادى الأول\1437 هـ الموافق لـ 17\2\2016

 

إتحاد علماء بلاد الشام