الشريط الاخباريدولي

يشار ياكيش: سياسات تركيا حول سورية خاطئة وتهديداتها «مضحكة»

وصف وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش أن سياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو في سورية خاطئة منذ البداية وهو ما أدى إلى فشلها وانتهاء الدور التركي في المنطقة.
وقال ياكيش في حديث لأحد المواقع الإخبارية حول الاتفاق الروسي الأمريكي الخاص بوقف العمليات القتالية في سورية “لقد انتهى الدور التركي ولم يعد لتركيا أي مكان على طاولة المفاوضات لتقرير مصير ومستقبل سورية” واصفا تهديدات النظام التركي بالتدخل البري في سورية مع السعودية بـ «المضحكة».
ورأى ياكيش أن صمود القيادة والجيش والشعب السوري صدم أردوغان وحلفاءه من الدول الغربية التي أقرت ولو بشكل متأخر بحقيقة الصمود السوري إلا أن أردوغان مصر على تعنته لتورطه الخطير وعلاقاته المتشابكة مع الإرهابيين في سورية.
وأشار ياكيش إلى أنه خدم في دمشق والرياض والقاهرة كسفير لبلاده لفترات طويلة ويعرف المنطقة جيدا وأنه حاول إقناع أردوغان بعدم جدوى سياساته في سورية والمنطقة مبينا أن أردوغان لم يستمع إليه رغم أنه كان وزير الخارجية الأول لحزب العدالة والتنمية.
وحول حادثة إسقاط النظام التركي المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية وصف ياكيش العملية بأنها “خطأ استراتيجي” مؤكدا أن تركيا دفعت وستدفع ثمن هذا الخطأ لأن موسكو “لا ولن تنسى هذا الاستفزاز”.
واستغرب ياكيش الموقف التركي ضد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني موضحا أن النظام التركي كذب على العالم في موضوع العملية الانتحارية في أنقرة حتى يقنع الحلفاء بأن هذا الحزب إرهابي عندما زعموا أن الانتحاري سوري وينتمي إلى هذا الحزب.
واعتبر ياكيش أن وضع تركيا بات ضعيفا وسيئا جدا عندما رفضت واشنطن الابتزازات والتهديدات التركية معلنة أن الحزب المذكور حليف لها في حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وطلبت من أنقرة وقف القصف المدفعي على مواقع الحزب.
يذكر أن ياكيش من مؤسسي حزب العدالة والتنمية وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة عبد الله غول وقرر اردوغان قبل أشهر طرده من الحزب بسبب انتقاداته العنيفة لسياسات أنقرة في سورية والمنطقة.
في السياق نفسه وصف الأكاديمي والإعلامي التركي اونور اويمان أردوغان بأنه “يمثل فرع الوهابية السلفية السعودية في تركيا” مشيرا إلى أن الوهابية أصل كل الجماعات الإرهابية في سورية والمنطقة.
وأكد اويمان في حديث لقناة الشعب التركية أن أردوغان يدعم كل الجماعات الإرهابية في سورية بما فيها “النصرة” و”داعش” من “منطلقات طائفية خطيرة”.
وقال.. “إن أردوغان الذي تدخل في سورية بحجة دعم /إصلاحات ديمقراطية/ نسي أو تناسى أن السعودية وقطر ودول الخليج التي تحالف معها ضد سورية هي من أعتى الديكتاتوريات الفاشية الاستبدادية والتي تفعل كل شيء باسم الدين”.
ووصف اويمان سياسات أردوغان وداود أوغلو في سورية “بأنها فاشلة وخطيرة منذ بداية الأزمة هناك” وقال.. “إن الجماعات الإرهابية التي دعمتها أنقرة في سورية والمنطقة ستشكل خطرا على تركيا بعد حل الأزمة في سورية”.
وأضاف.. “إن أنقرة ارتكبت خطأ جسيما بإسقاط الطائرة الروسية وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ولن يغفر لأردوغان هذا العمل العدواني الاستفزازي”.