الشريط الاخباريسورية

تشيجوف: وقف الأعمال القتالية يشكل خطا فاصلا لـ”المجموعات المعارضة”

أكد فلاديمير تشيجوف السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية يشكل خطا فاصلا بالنسبة لجماعات “المعارضة السورية” لتحدد ما إذا كانت تقف في صف التنظيمات الإرهابية كـ”داعش” وغيرها أو في صف الحل السياسي.

وقال تشيجوف في مقابلة مع محطة سي أن أن الأخبارية الأميركية أن: «شروط هذا الاتفاق تخلق ما قد يوصف بالخط الفاصل بالنسبة للجماعات المعارضة المختلفة في سورية لتقرر إلى جانب من ستقف فإذا قبلوا بالاتفاق عندها سيصبحون جزءا من العملية السياسية وسيكون مرحبا بهم على طاولة الحوار في جنيف أما إذا لم يقبلوا فإن هذا سيعني وقوفهم في صف تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية».

وأشار إلى أن: «ما يهم سلاح الجو الروسي هو الاستمرار في استهداف “داعش” و “النصرة” وكذلك استمرار الجيش السوري في عملياته البرية».

وفي تعليقه على ما يدعى الخطة “ب” التي تحدث عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال تشيجوف: «عندما نطلق مبادرة للسلام وتتحدث بعدها عما ستقوم به إذا فشلت المبادرة عندها يمكن التشكيك في مدى التزامك بها».

وتابع المسؤول الروسي: «إن روسيا ليس لديها خطة احتياط ولم نسمع أي شيء من الأطراف الأخرى بما فيها الولايات المتحدة حول وجود أي خطط احتياطية».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن فى22 الشهر الجاري الاتفاق مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على وقف الأعمال القتالية في سورية باستثناء تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وإطلاق آلية فعالة لمراقبة التزام جميع الأطراف بذلك وتكليف العسكريين الروس والأمريكيين بالعمل على تحديد المناطق التي سيشملها الاتفاق.

وبعد يوم فقط أعلن كيري أن إدارته تدرس ما سماها “خيارات لخطة بديلة” في حال لم يتم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالقول أن تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في الاتفاق يبدو وكأنه محاولة لتخريبه مضيفة: «تلقينا باستغراب ردود الأفعال الأولى التي صدرت من واشنطن على الاتفاق ولم نكن نتوقع أبدا أن يقدم بعض المسؤولين تفسيرا له بما
يتعارض مع مضمونه وبما يبدو وكأنه محاولة لتخريب الاتفاق».