الشريط الاخباريسورية

الأركان الروسية تكشف تفاصيل العمليات العسكرية في تدمر

كشفت هيئة الأركان العامة الروسية أن التقارير الميدانية تؤكد أن تنظيم “داعش” الإرهابي زرع ألغاما وعبوات ناسفة في مساحة تزيد على 180 هكتارا في منطقة تدمر قبل مقتل غالبية افراده وفرار بعضهم باتجاه عمق البادية أمام ضربات الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية.

ووصف رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الفريق سيرغي رودسكوي في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم مهمة إزالة الألغام بأنها “صعبة” مبينا أن أول فرق من خبراء إزالة الألغام الروس وصلت إلى سورية تمهيدا للمشاركة في تفكيك الألغام في المدينة الأثرية والأحياء السكنية.

وقال المسؤول العسكري الروسي إن الإرهابيين “لم يكتفوا بزرع ألغام عادية بل وضعوا كمية هائلة من العبوات الناسفة وبحسب التقييمات الأولية يتعين على الخبراء تفكيك الألغام في أراض تتجاوز مساحتها 180 هكتارا” مشيرا إلى أنه في “المناطق الأكثر خطورة سيتم استخدام روبوتات لإزالة ألغام من طراز أوران 2.

وأضاف الفريق رودسكوي أن “تحرير تدمر يكتسب أهمية استراتيجية نظرا لموقع المدينة الجغرافي حيث شبكة الطرق الكثيفة المؤدية إلى جميع أنحاء سورية ومنها دمشق وحمص وحماة وحلب والرقة ودير الزور وحقول النفط والغاز فضلا عن مكامن ثروات طبيعية أخرى.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن “تحرير تدمر اسهم في تعطيل قدرات المجموعات الإرهابية على إعادة الانتشار ونقل التعزيزات ما بين شمال سورية وجنوبها وقدراتها على الدفاع عن مواقعها في محيط دمشق وحلب”.

وأوضح رودسكوي أن فقدان الإرهابيين لسيطرتهم على المناطق الغنية بالثروات الطبيعية في منطقة تدمر أدى إلى “خسارة مصادر تمويلهم والحد من إمكانياتهم لشراء الأسلحة والذخيرة والعتاد”.

وذكر رودسكوي أن “مستشارين عسكريين روس شاركوا بشكل مباشر في التخطيط لعملية تحرير تدمر” مشيرا إلى أن الطيران الحربي الروسي “نفذ في الفترة بين 7و27 آذار قرابة 500 طلعة قتالية في محيط تدمر ووجه خلالها أكثر من ألفي ضربة إلى مواقع “داعش” ما أدى إلى تدمير مراكز الإسناد الأساسية ومرابض المدفعية التابعة للتنظيم”.

وكشف المسؤول العسكري الروسي أن “ما يزيد على 4 آلاف إرهابي كانوا يتمركزون في محيط تدمر مطلع الشهر الجاري إضافة إلى ما لا يقل عن 25 دبابة وعربة مصفحة وما يزيد على 20 مدفعا وأكثر من 40 مدفع هاون وقرابة 100 منصة لإطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات”.

ولفت المسؤول العسكري الروسي رودسكوي إلى أن “أكثر من 50 سيارة رباعية الدفع مزودة بأسلحة ثقيلة تابعة للإرهابيين كانت في محيط المدينة الأثرية إضافة إلى أكثر من 10 شاحنات مفخخة يقودها انتحاريون فضلا عن طائرات بلا طيار”.

وأوضح رودسكوي أن تنظيم “داعش” أنشأ في تدمر منظومة تحصينات متكاملة ضمت شبكة مراكز استناد ومراكز قيادة ومرابض مدفعية في التلال.

ونفى الفريق رودسكوي “إلحاق أي ضرر بآثار تدمر جراء الغارات الروسية” مبينا أن الطائرات الحربية الروسية لم توجه طوال العملية ضربات إلا بعد توفر الإحداثيات الدقيقة للأهداف والتأكد من تبعيتها للإرهابيين وأنها استخدمت لدى تدمير المواقع الإرهابية ذات الأهمية الخاصة أسلحة عالية الدقة بتوجيه من الأرض.