سلايدسورية

هكذا اخترق الجيش طوق “حندرات”

في تحرك غير متوقع على المحور الشمالي، وجّه الجيش العربي السوري نيرانه صوب مخيم حندرات الذي اتخذ منه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مقرا ومنطلقا لهجمات إرهابية، في الوقت الذي كانت فيه الأعين تتجه صوب عمليات المحور الجنوبي حيث صد الجيش هجوما لإرهابيي النصرة على محور خناصر.

العملية بدأت بتمهيد ناري كثيف، حيث تقدمت وحدات الاقتحام من عدة اتجاهات تحت غطاء مدفعي وجوي من قوات الجيش وحلفائه. التقدم المتعدد المحاور شتت العدو، في حين شهدت خطوط المواجهة اشتباكات عنيفة لدرجة الالتحام المباشر في بعض الأحيان.

مصادر ميدانية أكدت أنه بعد ساعات فقط من بدء الهجوم، سيطر الجيش على جزء من مزارع الملاح الواقعة بين حندرات وحريتان. كما تمكن من اقتحام الجزء الشمالي من مخيم حندرات، كما سيطر على ثانوية زهير محسن وبعدها جامع فلسطين وسط محاولات من الفصائل الإرهابية على رأسها «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»، شن هجمات مضادة لاستعادة النقاط التي سيطر عليها الجيش.

شراسة المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من العناصر الإرهابية، بينهم عدد من القيادات العسكرية وأبرزها عبد العليم الحسن من «لواء الفاتحين» وحكيم العمر من «فيلق الشام»، ومراد باشا من «لواء المنتصر بالله»، بحسب مصادر إعلامية.

وتأتي أهمية مخيم حندرات تأتي من موقعه الجغرافي الذي يجعله مشرفاً على طريق كاستيلو، الذي يشكل خط الإمداد الأخير للفصائل الإرهابية في أحياء مدينة حلب الشرقية.