الجالية السورية في بلغاريا تحيي ذكرى عيد الجلاء

بحضور ضيوف من الجاليات العربية، احتفل أبناء الجالية السورية في بلغاريا بعيد جلاء المحتل الفرنسي عن سورية.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء سورية الأبرار وعزف النشيد الوطني العربي السوري. ثم قد ألقى السيد محمد إبراهيم رئيس الجالية السورية في بلغاريا كلمة من وحي المناسبة قال فيها: نحتفل اليوم بالعيد السبعين لجلاء آخر جندي من جيش المستعمر الفرنسي عن تراب سورية الحبيبة، ونجتمع اليوم على حب الوطن والولاء له، وتعبيراً عن ثقتنا بأن هذه المناسبة كانت وما تزال وستبقى للأجيال القادمة العيد الجامع والمتفق عليه من قبل جميع السوريين، فقد ضحى أجدادنا بأرواحهم ولم يبخلوا بدمائهم من أجل أن يكونوا في وطنٍ عزيزٍ كريم يجمع بين أحضانه جميع أبنائه ومن جميع لمذاهب والأديان والأعراق المختلفة، لقد كان باستطاعة الشهيد يوسف العظمة أن يهادن جيش المستعمر وأن يستكين ويقبل بالأمر الواقع، لكنه أبى الذل وأن لا يذكر التاريخ بأن فرنسا احتلت سورية من دون مقاومة، هذا ينطبق على رجالات سورية العظام أمثال سلطان باشا الأطرش، وفارس الخوري وإبراهيم هنانو، والشيخ صالح العلي فقد عرض عليهم المستعمر أن يجعلهم أمراء و أسياد في مناطقهم على أن تقسم سورية إلى أقاليم ودويلات، لكن وعيهم الوطني ومحبتهم وانتمائهم لسورية جعلهم يرفضون أية إغراءات ووعود. هذا ما جعلهم مخلدون في ذاكرتنا ومنارة لنا وللأجيال القادمة وعلمنا كيف نحب الوطن وندافع عنه ونضحي من أجله.

وأضاف ما نعيشه اليوم و نعاصره أن المستعمر أتى إلينا من جديد لكن بحلل مختلفة، فقد جاء قبل ألف عام بحجةٍ دينية مفادها استعادة الديار المسيحية المقدسة، و قبل مئة عام جاء المستعمر بحجة الانتداب لكي يخرج شعوبنا من الظلمات ! اليوم أتانا المستعمر بحجة فرض الديمقراطية ونشرها، و كل هذه الحجج هي واهية وكاذبة والهدف الأول والأخير منها هو نهب ثرواتنا واستغلال خيراتنا. لكن الجيش العربي السوري يتابع مسيرة الأجداد بالذود عن الوطن ودحر أعدائه كما الشعب السوري أيضا، فقد هب الشعب السوري في جميع المدن لمساندة جيشه والالتفاف حول قيادته ضد العدوان الذي تتعرض له سورية.

وفي نهاية كلمته قال: كنا نتمنى لو أن جميع السوريون يحتفلون اليوم معنا بهذه المناسبة الوطنية والمقدسة، لكن و للأسف فقد ضل بعض السوريون الطريق، ونأمل أن يجمعنا من جديد حب الوطن في أقرب وقت. رحم الله شهداء سورية من مدنيين وعسكريين ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

البعث ميديا | صوفيا | مجد الزيتون