كيف رسمت واشنطن “حدود الدم” في الشرق؟
أكد الجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك، أن الولايات المتحدة صرفت مئات الملايين من الدولارات لتشويه صورة حزب الله ومحاربته ومحاصرته، موضحاً أن واشنطن ساهمت أيضاً في تسهيل الحملة الإعلامية الترهيبية لجرائم «داعش» في المنطقة والعالم. وفي مقابلة صحفية أكد الجنرال كلارك الذي كان القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في الفترة بين 1997 و2000 أن الهدف من «داعش» هو تدمير حزب الله.
وذكر كلارك بخطة الولايات المتحدة باجتياح سبع دول عام 2001 وهي أفغانستان والعراق وليبيا والسودان والصومال وإيران وسورية، موضحاً أن الخطة المتعلقة بالأخيرتين تقوم على اجتياحهما عبر بتفجيرهما داخلياً، بحسب ما نقله موقع “سوفت” الأميركي.
وقال كلارك: بدأنا بتشكيل تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال التمويل من أصدقائنا الخليجيين وحلفائنا وجهزناه لمحاربة حزب الله. وتأتي تصريحات كلارك بينما أعادت تقارير إعلامية التذكير بأن إن التحرك العسكري الأميركي الداعم للإرهاب في المنطقة يؤكد الدراسة التي أعدها الجنرال الأميركي المتقاعد رالف بيترز لإعادة رسم خريطة المنطقة على أساس طائفي وعرقي والتي نشرت في مجلة أرمد فورسيس (القوات المسلحة الأميركية) بتاريخ حزيران 2006م، حيث يزعم بيتزر في دراسته أن الحدود التي تفصل بين الدول في العالم ليست عادلة, لكن الحدود الأكثر ظلماً ـ في العالم في نظر بيترز ـ هي تلك التي تشكل الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط والتي رسمها تشرشل.
وأضاف, من خلال إثارة بيترز لمشكلة الأقليات في المنطقة؛ والتي عانت في اعتباره من التقسيم الفرنسي ــ البريطاني السابق؛ ينتقل بيترز ليصوغ فكرة إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط؛ على أساس عرقي ديني عن طريق إثارة نعرات طائفية دينية في سكان المنطقة بحيث تكون رغبة التقسيم نابعة منهم بدعم وتشجيع وتمويل أميركي، فيما يسمى بـ”حدود الدم”، ما يدعو كل عاقل وكل مغرر به إلى التأمل والتوقف قليلًا عند ذلك وما يحدث ليتبين كم الدماء التي سفكت وستسفك لإنجاز هذا المخطط.
البعث ميديا || وحدة الرصد