محليات

فلاحو طرطوس يناقشون سبل تسويق محصول البطاطا

تركز الاجتماع الذي عقده اتحاد فلاحي طرطوس أمس مع رؤساء الجمعيات والروابط الفلاحية وممثلي مؤسسة الخزن والتسويق، حول سبل التدخل العاجل لتصريف محصول البطاطا التي شارف موسمها على الانتهاء، دون تسويق أي كمية عبر المؤسسة.

وأكد رؤساء الجمعيات والروابط الفلاحية في مداخلاتهم أن تأخر مؤسسة الخزن والتسويق عن أداء دورها والتدخل بتسويق البطاطا لموسم العام الحالي في طرطوس، أضاف عبئا جديدا على الفلاحين ولا سيما في سهل عكار الزراعي الخصب يضاف إلى عبء غلاء مستلزمات الإنتاج ونقله.

وأشاروا إلى أن موعد التدخل الأمثل لإنصاف الفلاحين كان في بداية موسم زراعة البطاطا أي في الـ 15 من كانون الثاني الماضي وحتى نيسان الماضي، حيث أن وجود ممثلي المؤسسة في مواقع الإنتاج الزراعي جنبا إلى جنب مع الفلاح كان من شأنه تسويق المحصول بأسعار عادلة ومنع التجار من فرض سعر متدن للمادة.

وبين رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد انه لو تم تسويق نسبة 10 بالمئة من المحصول عبر مؤسسة الخزن والتسويق، كان كافيا للحفاظ على سعر المادة الذي وصل إلى 60 و65 ليرة للكيلو الواحد في أسواق الهال، جراء عدم التدخل الإيجابي ودخول البطاطا المصرية إلى السوق، علما أن إنتاج الكيلو الواحد يكلف المزارع 61 ليرة.

وأشار إلى أن إنتاج المحافظة من البطاطا للعام الحالي بلغ 63 ألف طن، داعيا الجهات المعنية إلى منع استيراد المواد الزراعية في ذروة إنتاجها داخل سورية وإيجاد أسواق تصريف خارجية لحماية المنتج.

وأشار عضو قيادة فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين هانيبال ابراهيم إلى ضرورة عدم قيام مندوبي الخزن والتسويق بمهمتهم إلا من خلال الروابط والجمعيات الفلاحية بوصفها ممثلة للمزارعين والأدرى بالجهود الكبيرة التي يبذلونها ونفقات الإنتاج التي تفوق طاقتهم معظم الأحيان.

ولفت مدير المؤسسة العامة للخزن والتسويق حسن مخلوف إلى أن السبب الأساسي وراء عدم استيعاب مخازن المؤسسة لمحصول البطاطا بطرطوس هو أن نوع المحصول للعام الحالي لم يكن قابلا للتخزين في البرادات بل للاستهلاك الفوري، معربا عن استعداد المؤسسة لتسويق الكمية الموجودة من المحصول فورا بالأسعار الرائجة مع هامش ربح 30 بالمئة بالاتفاق مع الفلاحين ممثلين بروابطهم.