الرئيس الجزائري يقاضي “لوموند” الفرنسية
رفع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعوى قضائية بحق صحيفة “لوموند” الفرنسية، بتهمة القذف، بعد نشر الصحيفة وثائق تتحدث عن تورط مقربين من الرئيس في فضيحة امتلاك شركات وحسابات في جنات ضريبية.
وكشفت أسبوعية “جون أفريك” التي تصدر بباريس، أن محكمة فرنسية تنظر في الثالث من الشهر المقبل، في هذه القضية، ونشرت المجلة مقاطع من الشكوى التي رفعت باسم الرئيس لدى القضاء الفرنسي، التي طالب فيها الادعاء بإدانة “لوموند” وإجبارها على نشر الحكم في الصفحة الأولى، وبالبنط العريض (1 سنتمتر).
وطالب الادعاء بإدانة مدير نشر “لوموند”، لويس دريفيس، والشركة الناشرة، بتهمة “القذف في حق السيد عبد العزيز بوتفليقة”.
كما طالب الادعاء بتعويض رمزي (1 أورو) لبوتفليقة عن الأضرار التي تعرض لها، وعشرة آلاف أورو أخرى كتعويض مادي عن الدعوى المدنية.
ولم يشفع الاعتذار المبطن في شكل توضيح الذي قدمته الصحيفة الفرنسية المشهورة، عقب نشرها مقالها في نيسان، حول تورط مقربين من الرئيس في فضيحة “بنما بيبرز” مرفقة بصورة له في إرضاء الرئيس.
وعوقبت الصحيفة مرة أولى من خلال منع صحفييها برفقة بعثة قناة “كنال +” من دخول الجزائر بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، إلى الجزائر يومي 10 و11 نيسان الماضي.