الغوطة الشرقية.. هكذا أنهى الجيش الوجود المسلّح في 10 بلدات
عمليات “موضعية” هادئة ومدروسة ضمن خطة واسعة، تمكن الجيش من خلالها أن يكمل السيطرة على 10 بلدات ومزارع محيطة بها في الغوطة الشرقية.
تؤكد التقارير الواردة من الميدان أن الانهيار في صفوف التنظيمات الإرهابية على تنوعها كان سريعا.
الأسلحة المستخدمة تنوعت بين الخفيف (الفردي) والمتوسط والثقيل، والتكتيكات اعتمدت على قوات اقتحام دخلت بعض البلدات باشتباك مباشر، فيما رابطت وحدات من أخرى من الجيش في نقاط التطويق على بلدات تشكل “خط امداد” للأولى.
العمليات المنفذة على مراحل وبتكتيكات معقدة ومتزامنة، بالاعتماد على الوحدات المعززة، والتنسيق العالي بين صنوف الأسلحة، جيمعا عوامل مكنت الجيش من السيطرة على البلدات و”فصل” الغوطة إلى جنوبية وشمالية.
وبحسب التقارير، هاجم الجيش، صباح أمس، مواقع المسلحين جنوبي الغوطة من محاور عدّة، حيث حقّق تقدّماً كبيراً، واستخدم في اشتباكاته مع المسلحين مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة منها والثقيلة. وأدّى ذلك إلى وقوع عددٍ من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين. إثر ذلك، شقّ المسلحون طريقاً لانسحابهم باتجاه عمق الغوطة، خصوصاً بعد أن تقدّمت القوات باتجاه بلدتي دير العصافير وزبدين، متخذين من بلدة حرستا القنطرة، طريقاً باتجاه بلدة النشابية.
وفي محصلة مواجهات الأيام القليلة الماضية، سيطر الجيش على بلدات دير العصافير، وزبدين، وحوش الدوير، وبياض شبعا، والركابية، ونولة، وحوش بزينة، وحوش الحمصي، وحرستا القنطرة، وبالا. وقد اعتمدت القوات مبدأ الالتفاف، حيث تمكّنت من مباغتة مسلحي «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» الموجودين في دير العصافير، وتقدّمت من محوري زبدين وحرستا القنطرة، وأطبقت عليهم في دير العصافير بعد اشتباكات عنيفة.
مايسمى “التنسيقيات”، وهي عبارة عن أفراد أو مجموعات من النشطاء الإرهابيين الذين يديرون صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، تبادلت الاتهامات، كل بحسب مرجعيته الخارجية (سعودية أو قطرية وتركية)، بالمسؤولية عن الهزيمة.
البعث ميديا || وحدة الرصد