حين كان الأوروبيون لاجئين في سورية؟!!
أعادت صحيفة إسبانية إلى الأذهان أن سبب تشكيل هيئة الأمم المتحدة للإغاثة وإعادة التأهيل التي تم تشكيلها عام 1943من اجل كان مساعدة وإيواء 50000 أوروبي الذين قامت قوات الحلفاء بإجلائهم من أوروبا نحو الشرق الأوسط وخاصة سورية ومصر وفلسطين.
وقالت الصحيفة: “منذ 70 عاماً كان يوجد طريق بلقان آخر مختلف عن ذلك الذي تم إغلاقه بوجه اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان.. كان يعمل بطريقة معاكسة، حيث لجأ الأوروبيون إلى الشرق الأوسط”.
وتابعت: “في عام 1944 قام الحلفاء بإجلاء ما يقارب 50000 شخص لاسيما من كرواتيا واليونان إلى مصر ومحافظة حلب السورية والمنطقة التي تسمى حالياً قطاع غزة”.
وأكدت أن ظاهرة اللاجئين آنذاك كانت بأعداداً كبيرة توزعت في نصف دول العالم بسبب الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى مع مرور الوقت إلى تشكيل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, التي جاءت لتحل محل هيئة الأمم المتحدة للإغاثة وإعادة التأهيل التي تم تشكيلها عام 1943 “.
يذكر أن منظمة الإغاثة واللاجئين بالشرق الأوسط أثناء الحرب العالمية الثانية، جزءا من شبكة مخيمات اللاجئين حول العالم، وكانت الحكومات الوطنية هي المسؤولة عن إدارتها بشكل شامل.
وفر لاجئون من بلغاريا وكرواتيا واليونان وتركيا ويوغسلافيا وغيرها إلى سورية ومصر وفلسطين، وكان عليهم أولا التسجيل في المخيم والحصول على بطاقة تعريف خاصة تحتوي مجموعة من المعلومات مثل اسم اللاجئ والرقم التعريفي الخاص وتعليمه وعمله ومهاراته.
وكان هؤلاء يتمتعون ببعض المميزات منها التجول خارج المخيم والقيام برحلات للمدن ويدخلون المحال ويشترون الإمدادات الأساسية ويشاهدون الأفلام في السينمات المحلية.كما كانوا يحصلون على نصف حصص مؤنة الجيش يوميا كما اهتم المسؤولون عن المخيمات بالأطعمة المقدمة بحيث تتناسب مع العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية الخاصة بكل مجموعة عرقية في المخيم.
البعث ميديا-رصد