line1محليات

الأسعار تفسد هبوط “الأخضر”.. التجارة الداخلية: ستنخفض لكن ببطء!!

انخفضت أسعار صرف الدولار في تعاملات السوق غير النظامية «السوداء» وتعاملات الأوساط التجارية انخفاضاً مفاجئاً، ترواح بين 480 و490 ليرة سورية للدولار.

ونصح المركزي المواطنين بعدم التعامل مع السوق السوداء حتى لا يكونوا عرضة للمساءلة (وفق المرسوم 54) إضافة إلى المخاطرة المرتبطة بالتعامل مع هذه السوق، مضيفاً: “لا بد من إجراءات حكومية مرافِقة تبدأ من مكافحة التهريب وإغلاق منافذ البيع التي تبيع المواد المهربة ومحاسبة المسؤولين عن رفع الأسعار في السوق وتفعيل مؤسسات التدخل الإيجابي”.

في المقابل، كان تجاوب الأسواق مع هذه الانخفاضات تجاوباً خجولاً لا يتماشى مع الهبوط غير المسبوق الذي حققه الدولار، ما خلق صدمة للمواطن وخيبة للآمال التي رسمها يوم أمس وهو يسمع في كل لحظة درجة هبوط يسجلها الدولار.

مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باسل صالح قال إن  أسعار المواد الاستهلاكية ستشهد انخفاضاً ملحوظاً تماشياً مع انخفاض سعر صرف الدولار، ولكن هذا الانخفاض سيكون بطيء جداً.

وأوضح صالح في تصريح لموقع “البعث ميديا” أن أسعار كل المواد الاستهلاكية والسلع في سورية ستنخفض نتيجة الانخفاض الملحوظ لسعر صرف الدولار وإجراءات التدخل التي قامت بها الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض يحتاج بعض الوقت لأن عدد كبير من هذه السلع تم شراؤه بسعر مرتفع ويحتاج لفترة كي ينفذ من المحلات والمؤسسات.

وأضاف صالح أن بعض السلع بدأت بالانخفاض فعلاً كالسكر مثلاً اليوم سعره في السوق 350 ليرة سورية فيما كان أمس يصل إلى 475 ليرة سورية، لكن هذا الانخفاض لا يوازي الانخفاض الكبير في سعر الصرف.

ويذكر أن مبرر “الشراء بالغالي” بالنسبة للتجار ليس مقنعا، لأنه مع بداية صعود الدولار كان رفع الأسعار من قبل التجار يتم بشكل فوري مع ارتفاع سعر صرف الدولار، رغم أن التاجر كان قد اشترى بضاعته بالسعر السابق المنخفض، ولم ينتظر التاجر حتى “تنفذ بضاعته المشتراة بسعر رخيص” ليرفع السعر!!

يبدو أنه في الحالتين يبقى المواطن هو ضحية احتيال التجار و”بطء” الوزارة.

 

البعث ميديا || خاص