وليد سليمان في «نسائم برية».. مجموعة نصوص شعرية بأسلوب الومضة
يذهب الشاعر وليد سليمان في نصوصه الشعرية إلى مقاربات معرفية وفكرية بنزعة إنسانية ضمن معمارية فنية تشكلت بأسلوب الومضة الشعرية والبناء الحداثوي من حيث الصورة والإيحاء الدال مع توافر الجرس الموسيقي في أغلب النصوص.
وفي المجموعة يحاكي سليمان في نصه الذي حمل عنوان “تعريف ساذج للشعر” حالة الإلهام المفجرة للنص وتداعيات الانفعال المصاحب للشاعر وما يفرزه من تجارب متباينة ومختلفة بحسب الحالة النفسية والحراك الذهني المتلازم معها فليس للشعر عند سليمان تعريف وتوصيف عام إنما هو خلاصة فكر وثقافة وإبحار في عالم الخيال.
ويبني سليمان في نصه “قصائد للدروب والينابيع” صورته الشعرية من لقطات للطبيعة الساحرة في القرى بدلالات شفيفة الإيحاء تنقل جغرافيا الطبيعة إلى مناخ خياله ما يضفي على النص طابعا رومنسيا.
وعبر نصوص الومضة الشعرية في المجموعة يتجلى فيها بوح الشاعر النفسي الوجداني “الانفعال والاعتماد على انعكاس الحدث المشهدي وإشارات المنولوج الداخلي.
الشاعر وليد سليمان في مجموعته الشعرية نسائم برية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تقع في 180 صفحة من القطع المتوسط، يبدو هاجسه الباحث عن كينونة شعرية مختلفة التزم فيها معايير النص الأدبي والشعري المتماسك البنية والذي يحرص على أن يكون مبتكرا جديد الطرح ولا توجد سابقة له، كما يحرص أيضا على حضور الموسيقا كتفعيلة متناغمة و متلائمة مع السياق التعبيري للنصوص كون الموسيقا تلعب دورا في التحريض النفسي للمتلقي.