الشريط الاخباريسورية

حفل استقبال للسفارة الروسية بدمشق.. كينشاك: دعم سورية خيار استراتيجي

بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية أقامت السفارة الروسية بدمشق حفل استقبال مساء اليوم في فندق داماروز.

حضر الحفل نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ورئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية خلف عباس وعضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب التنظيم يوسف أحمد ووزراء النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس والمالية الدكتور اسماعيل اسماعيل والاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري والدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة.

وفي كلمة له خلال الحفل أكد السفير الروسي بدمشق الكسندر كينشاك أن روسيا منذ بداية الأزمة في سورية قامت ولا تزال بجهود مكثفة ترمي إلى التسوية السياسية للأزمة الراهنة بصفتها الصديق الحقيقي لسورية معربا عن فخره بإقامة هذا الحفل في سورية الدولة الصديقة التي تربطها بروسيا عقود طويلة من علاقات الصداقة المتينة والتعاون المثمر والاحترام المتبادل.

وأوضح كينشاك أن بلاده “لم تكن تعول على أي بديل للحل السياسي للأزمة الراهنة كما أن إرسال القوات الروسية إلى سورية العام الماضي لم يكن إلا خطوة مدروسة من أجل تشجيع جميع الأطراف في داخل البلاد وخارجها على تبني الخيار السلمي”.

وبين السفير الروسي بدمشق أن مساهمة بلاده في البحث عن الحل للأزمة في سورية لا تقتصر على مكافحة الارهاب فحسب أو على الجهود المستمرة في سبيل العملية السياسية بل تقدم للشعب السوري الصديق أيضا على قدر الإمكان الدعم الاقتصادي والإنساني.

ولفت إلى أن دعم سورية في معركتها ضد الإرهاب خيار استراتيجي وذلك بالتزامن مع تحقيق المصالحة المحلية وإنجاز العملية السياسية التي سيقودها السوريون بأنفسهم عبر الحوار السوري السوري تحت رعاية المجتمع الدولي معربا عن تفاؤله بمستقبل سورية وشعبها العظيم صاحب الحضارة التي تمتد لآلاف السنين بحكمة قيادته وقدرتها على اتخاذ قرارات مناسبة في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها سورية.

وفي تصريح للصحفيين أوضحت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن روسيا بلد صديق وشقيق تاريخيا وخاصة في هذه الظروف التي نتعاون معها بشكل فعال من أجل مكافحة الإرهاب مشيرة إلى أنه ورغم الدعوات الروسية التي ترمي إلى التكاتف الدولي من أجل محاربة الإرهاب فنحن نرى أن الغرب هو الذي يرفض هذا التعاون ولكنه لا شك سيتعاون مع روسيا في المستقبل لأن الإرهاب لا حدود ولا مكان له ويجب على العالم برمته التعاون في مكافحته.

وقالت الدكتورة شعبان “إن الحكومة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين أعطوا نموذجا للعالم على الصدق في التعامل والنية في محاربة الإرهاب” لافتة إلى أن العالم بأسره اليوم يتعلم من روسيا وخاصة من التزامها بالشرعية الدولية وفي ذات الوقت الوقوف مع أصدقائها ومع الشعوب الطالبة للحرية في وجه هذا الإرهاب.

بدوره قال نائب وزير الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا إن “العيد الوطني لروسيا الاتحادية مناسبة لتجديد التحالف القائم ما بين سورية وروسيا اللتين تحكمهما علاقات متينة لم تكن مؤقتة بل وصلت إلى مستوى لم تصل إليه سابقا على الإطلاق في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعاون الدولي”.

وأشار المقداد إلى أن العلاقات السورية الروسية تعمدت بالدم الذي سال على الأرض السورية في مواجهة الإرهاب لافتا إلى المناقشات المستمرة بين البلدين في جميع المجالات من أجل تعزيز قوة سورية والدور الروسي اقليميا ودوليا وتعزيز الحرب المشتركة على الإرهاب.

وبين المقداد أن “سورية وروسيا طرف واحد في مكافحة جميع أشكال الهيمنة والبلطجة على الشعوب ومن هنا جاء الموقف السوري الروسي المشترك ضد الفاشية التركية وضد كل الدول التي تدعم الإرهاب” مؤكدا أن هذا الموقف يرمي إلى الحفاظ على سيادة واستقلال سورية والحفاظ على حياة مستدامة في المجال الدولي تقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في احترام الاستقلال وسيادة الشعوب.

حضر الحفل أيضا محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري المؤسسات الإعلامية والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب الوطنية وفعاليات اقتصادية ودينية وعلمية وثقافية واجتماعية وحشد من المدعوين.