بعد حادث فلوريدا.. أوباما يتحدث عن إحراز تقدم في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي

زعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم أن “التحالف” الذي تقوده بلاده بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أحرز “تقدما كبيراً” مشيرا إلى أنه نفذ “13 ألف” غارة على مواقع التنظيم.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا منذ ما يزيد على عام ونصف العام بذريعة محاربة التنظيم المتطرف لم يحقق نتائج تذكر على الأرض بل أسهم بتمدد التنظيم واعتداءاته لتطال الدول الداعمة له.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في واشنطن بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي إن “داعش خسر أكثر من 50 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسورية إضافة إلى خسارته الملايين من موارده المالية وإن واشنطن ستضاعف جهودها للقضاء على التنظيم”.
وتكبد تنظيم “داعش” الإرهابي في الآونة الأخيرة خسائر فادحة بفعل الضربات التي يوجهها الجيش العربي السوري بدعم من القوات الروسية لمواقع التنظيم.
وبدأت القوات الجوية الروسية في الثلاثين من أيلول الماضي عملية عسكرية لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سورية ودعم جهود الدولة السورية في هذا الإطار حدت بشكل كبير من قدرات تنظيم “داعش” وخاصة بعد استهداف مئات المواقع والشاحنات التابعة للتنظيم الإرهابي التي كانت تنقل النفط السوري المسروق إلى تركيا.
وحول اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية قال أوباما.. “الهدنة أسهمت في الحفاظ على أرواح كثير من السوريين وإيصال مساعدات إنسانية” متحدثاً عن ضرورة دعم نظام وقف الأعمال القتالية في وقت تواصل فيه إدارته دعمها التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
ويؤكد كلام أوباما سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها واشنطن حيال سورية عندما تتحدث عن “مساعدات إنسانية ومحاصرين” في وقت تواصل فيه دعمها بكل الوسائل التنظيمات الإرهابية تحت غطاء “معارضة معتدلة”.
وتأتي تصريحات أوباما هذه بعد يومين من مقتل خمسين شخصا على الأقل وإصابة 53 آخرين في هجوم نفذه أمريكي من أصل أفغاني يدعى عمر صديق متين اعلن مبايعته تنظيم “داعش” الإرهابي على ملهى ليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.