الشريط الاخباريدولي

الدوما الروسي: الخطاب العدواني للخارجية الأمريكية يأزم الوضع في سورية

أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسى سيرغى جيليزنياك أن “الخطاب العدواني لعدد من ممثلى وزارة الخارجية الامريكية عن الوضع في سورية يمكن أن يلغى الاتفاق الذى تم التوصل اليه بشق الانفس بشأن وقف الأعمال القتالية” وأن يسهم فى تأزيم الوضع أكثر في المنطقة.

ووصف البرلماني الروسي الذي كان يتحدث للصحفيين اليوم في موسكو المذكرة التي قدمها عدد من موظفى وزارة الخارجية الأمريكية للرئيس باراك أوباما لبدء الضربات العسكرية ضد مواقع للجيش السورى بـ “الاستفزاز” ومحاولة عرقلة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

وشدد جيليزنياك على أن مثل هذه الدعوات تخدم التنظيمات الإرهابية التي تحاول الاحتفاظ بالسيطرة على الاراضي السورية وقال إن “حزبالحرب الأمريكي يتوق إلى دماء سورية جديدة ويحاول بشتى الأساليب الممكنة الحفاظ على بؤر التوتر فى منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف جيليزنياك أن “روسيا ستواصل القيام بدورها كصانعة للسلام واننا نأمل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولى والبرلمانيين المتمتعين بالحكمة أن يقوموا بالضغط بكل ما يمكن على حكومة الولايات المتحدة لمنع حدوث الانقلاب العسكري القسري الذي تنوي “الصقور الامريكية” القيام به مرة أخرى”.

من جانبه اعتبر نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أن تسريب المذكرة هو محاولة للضغط على روسيا ولكن في حال تحقيق هذه الفكرة سيكون الجواب الروسي أكثر صرامة.

ونقلت دائرة الإعلام في الاتحاد الروسي عن كلينتسيفيتش قوله اليوم..”إن ما يسمى بالمذكرة الداخلية لموظفي وزارة الخارجية والتي كأنها تسربت إلى وسائل الإعلام بطريق الخطأ هي محاولة أخرى للضغط على روسيا وهي نوع من الهجوم النفسي ضدها”.

وأشار البرلماني الروسي الى ان هذا التسريب حدث مباشرة تقريبا بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن “نفاد صبر” الولايات المتحدة تجاه روسيا.

وقال عضو مجلس الاتحاد الروسي إن العاملين في إدارة الرئيس الأمريكي لا يمكنهم تجاهل أن “أي عمل عسكري أمريكي ضد الجيش السوري سوف يفجر الوضع في سورية وسوف يقضي تماما على كل ما تم تحقيقه هناك من إنجازات إيجابية نتيجة للتعاون الروسي الأمريكي خلال الفترة الأخيرة” مضيفا “إن هذا العمل لن يسهم في أي شكل من الأشكال في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بل على العكس سيسهم في إطلاق يده أكثر.