بلجيكا.. اعتقالات واستجوابات في حملة لمكافحة الإرهاب
قال مكتب النائب العام الاتحادي البلجيكي إن 12 شخصا يشتبه في أنهم يدبرون لهجمات في بروكسل اعتقلوا خلال 40 عملية دهم بدأت الجمعة في أنحاء متفرقة من البلاد.
وقالت النيابة الاتحادية، في بيان، إن ثمة “مواد جمعت في إطار التحقيق تطلبت تدخلا فوريا”، دون توضيح المعلومات التي دفعت السلطات البلجيكية إلى شن عمليات المداهمة هذه.
وأضاف الادعاء أن 40 شخصا في المجمل خضعوا للاستجواب، وكانت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية أعلنت، الجمعة 17 حزيران، توقيف بلجيكي يبلغ من العمر 30 عاما، متهمة إياه بـ”الاشتراك في نشاط إرهابي” على خلفية تورطه في الاعتداءات التي أوقعت 32 قتيلا في مطار ومترو العاصمة بروكسل.
وقالت النيابة العامة، في بيان، إن “يوسف إ. أ. المولود في 4 آب 1985 والبلجيكي الجنسية وضع قيد التوقيف، ووجه إليه قاضي التحقيق تهمة المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقتل في سياق إرهابي ومحاولة القتل في سياق إرهابي، بصفته فاعلا أو مشاركا أو متواطئا”.
وهو ثامن شخص يُعتقل منذ الاعتداءات التي استهدفت مطار “بروكسل زافينتيم” ومحطة مترو “مالبيك” في قلب الحي الأوروبي في العاصمة البلجيكية وأسفرت عن 32 قتيلا و300 جريح.
وأوضحت النيابة العامة، في بيانها، أن المتهم أعاد، بعد ظهر الجمعة، تمثيل الوقائع في شقة في حي ايتيربيك الواقع في منطقة بروكسل، مضيفة أن هذه “الشقة الواقعة في جادة كازيرن على بعد أقل من كيلومترين من الحي الأوروبي، استُخدمت على ما يبدو كملاذ آمن للمجموعة الإرهابية وكنقطة انطلاق لتنفيذ الاعتداء في محطة المترو”.
وتابعت ان إعادة تمثيل الوقائع تمت “من دون حوادث تذكر” في منطقة بروكسل، وفي بلدات مولنبيك وشيربيك واندرليشت وكوكلبرغ وبيرشيم-سانت اغات وايفير وفوريست ووترميل-بوافور وغانشورين، وفلاند ووالونيا.
وأشارت النيابة العامة إلى أنها لا ترغب في إعطاء أي تفاصيل تتعلق بـ”سير أو نتائج” عملية تمثيل الوقائع التي شارك فيها أيضا المتهم السويدي من أصل سوري، أسامة كريم، الذي عدا كونه متهما بهذه الاعتداءات، فهو متهم أيضا بالضلوع في اعتداءات باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني 2015.
وقالت قناة (في.تي.إم) التلفزيونية، إن السلطات البلجيكية تشتبه بأن الأشخاص الذين اعتقلوا الليلة الماضية كانوا يخططون لتفيذ هجمات إرهابية في بروكسل مطلع الأسبوع الحالي، خلال إحدى مباريات منتخب بلجيكا لكرة القدم في بطولة أمم أوروبا، وأن لهم صلات مع منفذي هجومي بروكسل وباريس، وبعضهم كان وما زال متمركزا في بلجيكا.
وقال مسؤولون أمنيون، إن الشرطة البلجيكية تلقت، يوم الأربعاء الماضي، إنذارا ضد الإرهاب مفاده أن مجموعة من مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي غادروا سوريا في الآونة الأخيرة في طريقهم إلى أوروبا ويعتزمون شن هجمات في بلجيكا وفرنسا. حيث تم رفع حالة التأهب في أوروبا مع استضافة فرنسا حاليًا لبطولة أوروبا 2016 لكرة القدم.
وعلى خلفية هذه الأحداث، عقد مجلس الأمن القومي البلجيكي جلسة طارئة، برئاسة رئيس الحكومة شارلز ميشيل، لمتابعة تطورات هذه القضية.
وكان انتحاريون إسلاميون قتلوا 32 شخصا في بروكسل في شهر آذار الماضي بعد تنفيذ هجمات إرهابية في باريس، أسفرت عن مقتل 130 شخصا في تشرين الثاني 2015.