مراكز أبحاث: تركيا على وشك الدخول في أزمة.. ونهاية أردوغان اقتربت
تركيا على وشك الدخول في أزمة سياسية خطيرة ، سببها سياسة أردوغان والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.
الكلام للخبير الأمريكي إيان بريمر مؤسس منتدى أوراسيا وأستاذ السياسة والسياسة الخارجية في جامعة نيويورك.
بريمر أكد في حديث لصحيفة ( سوزجو التركية) أن تركيا ستمر خلال الفترة القادمة في أصعب وأخطر مرحلة في تاريخها .
وتابع بريمر: ” من خلال متابعتي للتطورات السياسية في تركيا أجد أن البلاد تتجه بسرعة متزايدة نحو أزمة سياسية لا مفر منها فإصرار أردوغان على تغيير النظام السياسي للبلاد والاتجاه به نحو نظام رئاسي أحادي لا يراد منه سوى تحييده وعائلته من أي مساءلات قانونية عند إنهاء مهامه.
ولاشك أبداً أن تلك التغييرات السياسية والضغوطات التي يطمح أردوغان لإجرائها، ستضعف الحياة الديمقراطية في تركيا. كل ذلك إضافة لموقف تركيا من الحرب الدائرة في سوريا وحربها ضد الأكراد في جنوب البلاد عوامل خطيرة جداً تقود تركيا نحو الأزمة السياسية المرتقبة بخطوات متسارعة.
وفي حديث أجريته منذ أسابيع قليلة مع عدد من السياسيين رفيعي المستوى عندما كنت في مهمة استشارية للحكومة الأمريكية سألتهم سؤالاً مهماً من ستختارون في المرحلة القادمة، حليفتكم تركيا أم روسيا التي تقف في وجه الولايات المتحدة؟ أجابوني باختصار: طبعاً سنختار روسيا.
وتحت عنوان ” نهاية أردوغان أقتربت ” نشرت صحيفة صول التركية مقالاً عما سربه مركز ابحاث ( فورين بوليسي) عن حجم الأضرار التي بات يشكلها بقاء أردوغان على رأس السلطة في تركيا.
ووفقاً للتقرير الذي كتبه الباحث الأمريكي جون حنا فإن الولايات المتحدة بدأت تنظر إلى أردوغان على أنه شخص فاشل وأصبح يشكل خطراً على مصالحها ومصالح الإتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي يدعم فيه المجموعات الجهادية في سورية يهدد أوروبا باللاجئين وهو أمر خطير بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وأضاف الخبير حنا أن زمن محاسبة أردوغان سيأتي عاجلاً أم آجلاً، والولايات المتحدة الأمريكية تستعد من الآن لتخفيف حجم الأضرار المتزايدة التي تسبب بها أردوغان على السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، متنبأً في الوقت ذاته بظهور تيار يميني جديد من داخل حزب العدالة والتنمية سيكون له الدور الأبرز في عملية اسقاط أردوغان.
البعث ميديا || ترجمة أسامة شحود