تفوق كبير ورؤية فنية خاصة.. لجين اسماعيل “يتحفظ” على اسم قدوته الفنية!
بكاريزما لافتة وحضور مميز لفت الأنظار بمشاركاته الأولى هذا العام، فبعد محاولات شتى أثبت لنفسه – قبل الجميع – أنه يستحق وبجدارة فرصة الظهور على الشاشة الصغيرة، فإلى جانب شبهه بالنجوم الأتراك حسب وصف البعض يتمتع بعفوية ومهنية تنذر بولادة ممثل من العيار الثقيل.
وللحديث عن الفن بالمجمل وعن مشاركاته هذا العام كان لنا حديث مع الممثل الشاب لجين اسماعيل.
بدايةً وباعتباره الأول على دفعته خلال سنوات المعهد الأربعة بما فيها من دلالة لشغف بالتمثيل وموهبة كبيرة يرى اسماعيل أن هذا التفوق كان ردة فعل على عدم قبوله بالمعهد بمرات سابقة لاسيما أنه يملك رغبة كبيرة بدخوله، وأضاف: ببساطة تشكلت لديّ معرفة بسيطة بالمسرح والتمثيل قبل دخولي المعهد أنا وبعض زملائي (في الدفعة التي رُفضت من قبل)، وهكذا عندما دخلنا المعهد استغلينا هذه المعرفة البسيطة فتقدمنا قليلاً على الآخرين.
ولدى سؤاله عمّا إن كان هناك مخاوف أو زادت مسؤوليته بعدما أثبت نفسه بمشاركاته لهذا العام، أجاب اسماعيل: بالطبع زادت مسؤوليتي ومخاوفي في آن، كما أنه يعطيني دافع أكبر لأتطور، ومجرد أنك ترين أنني أثبتُ نفسي بأول مشاركاتي فرأيك هذا يعطيني معنويات عالية، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن.
أما عن أولوياته حالياً إن كانت بالتواجد على الساحة الفنية أو بشروط العمل والشخصية، أوضح اسماعيل أن الإجابة على هذا السؤال يحتاج لميزان خاص جداً له علاقة بالظرف فتوفر الشرطين أمر عظيم لكن هذا التوازن نادر جداً، حسب وصفه، وتابع: أرى أن ظروف العمل هي التي تساعد على التواجد على الساحة الفنية لذلك لها الأولوية أقله بالنسبة لي، لكن كخريجين جدد نُجبر على تقديم أنفسنا أينما كان لسبب واحد وهو عدم معرفة المخرجين لنا لعدم متابعتهم المشاريع والعروض المسرحية بحكم ظروف عملهم وسفرهم لذلك إذا ما كان الخيار الأول متاحاً لا بأس بالثاني، معتبراً نقسه محظوظاً انه استطاع أن يعتمد على خيار ظروف العمل والشخصية.
وعن رأيه بالمسرح، باعتباره خريج معهد وابن خشبة المسرح، قال اسماعيل أن واقع المسرح من وجهة نظره يحتاج لأمور بسيطة ليتطور، موضحاً أننا بحاجة لتوعية لأهمية هذا الفن في الأوساط التي تجهل سحره، إن كان عن تجربة فاشلة بالمسرح أو أنها لم تجربه، كأن يكون هناك دعاية تلفزيونية عن المسرح أو أن يكون هناك مادة مسرح لطلاب المدارس وغيرها،
وتابع: لا شك أن المسرح له سحر خاص لا استطيع التخلي عنه فبكل سنة من سنوات المعهد قدّمنا عرض مسرحي، فانا في المعهد تعلمت المسرح ولا شيء آخر، حيث قدمنا السنة الماضية، سنة تخرجي، عرض مسرحي بعنوان “الفردوس” مع زميلي حسن دوبا وإخراج ابراهيم جمعة، وهناك مشروع مسرحي آخر هذا العام أيضاً.
وعن مشاركاته السينمائية، عبّر اسماعيل أن تجربة السينما تجربة خاصة وجميلة جداً وتكمن روعتها بأنها سلاح فعال يستطيع أن يخترق أي مجتمع منغلق أو بعيد، حسبما قال، مضيفاً أن من خلال السينما تتعرف هذه المجتمعات على قدراتنا هذا إن لم نؤثر فيهم فعلاً، وتابع اسماعيل قائلاً: وبالتالي نصبح قادرون على أن نخلق وجود ثقافي خاص بنا، ربما يسمح لنا أن نسافر ونقوم بالسياحة دون تأشيرة أو “منية”، واستطرد أن كلامه ربما يكون مضحكاً لكنه بالفعل يرى السينما بهذه الطريقة، حسب قوله.
وعن تجاربه السينمائية قال اسماعيل أنه استمتع بتجربة فيلم “وعد شرف” للمخرج باسل الخطيب باعتباره أول عمل احترافي له بعد التخرج لذلك يحمل مكانة خاصة كما أنه موجه لأناس علموه التضحية والصبر، هم أسر وعوائل الشهداء، أما عن تجربة فيلم “الحرائق” للمخرج محمد عبد العزيز، فقال اسماعيل أنه ممتن لهذه التجربة التي علمته الكثير حسب تعبيره، كما أبدى سعادته بالجائزة الأولى في مهرجان سينما الشباب، التي حصل عليها عن الفيلم القصير “بطارية ضعيفة” إخراج قتيبة الخوص.
كما أشار اسماعيل أيضاً إلي مشاركته في فيلم جديد بعنوان “ماورد”، إخراج أحمد ابراهيم أحمد، والذي انتهى من تصويره منذ فترة قصيرة.
وعن تنوع أدواره لهذه السنة واختلاف مضامينها، قال اسماعيل: هذا التنوع كان اختبار لأدوات الممثل التي تعلمتها خلال سنوات دراستي في المعهد، مضيفاً: بصراحة كان اختبار أيضاً لشيء جديد تماماً بالنسبة لي وهو تكنيك التلفزيون، لذلك هذه المحاولة بغض النظر عن نسبة النجاح فيها إلا أنها ضرورية جداً لي كممثل مبتدىء.
وعن قدوته في مجال الفن، إن وجدت، قال اسماعيل أن هناك قدوة فنية له لكنها شخصية غير معروفة لانها لم تستطع أن تثبت نفسها في الوسط الفني، متحفظاً عن ذكر اسمه للسبب نفسه.
هذا ويشارك اسماعيل هذا العام في مسلسل “أحمر” للمخرج جود سعيد وفي مسلسل “الندم” إخراج الليث حجو، إلى جانب مشاركته في مسلسل “زوال”، الذي أخرجه أحمد ابراهيم أحمد.
البعث ميديا || خاص – غوى يعقوب