ثقافة وفن

زهير رمضان: سورية تبقى سيدة الدراما العربية بلا منازع

يعتبر نقيب الفنانين زهير رمضان أن مشاركته ضمن سبعة مسلسلات للموسم الدرامي جزء من مساهمة الفنانين السوريين في تحدي الظروف التي تمر بها صناعة الدراما جراء الحرب على سورية لتحافظ على صدارتها وألقها وتميزها.

وقال رمضان  عن الموسم الدرامي الحالي فقال: “كان الحصاد الدرامي هذا العام جيدا قياسا بالسنوات السابقة رغم الحرب الكونية التي تشن على هذا الوطن وبالرغم من رفضنا لمجموعة من الأعمال الدرامية ليصل مجموع الإنتاجات الفنية الابداعية هذا العام الى نحو 37 عملا بإنتاج وطني وبسوية جيدة.

ويجد رمضان في حضور الدراما والفنانين السوريين على شاشات الفضائيات العربية خلال هذا الموسم دليلا على مكانة سورية ضمن هذا القطاع، مضيفا: ما زالت سورية البلد الأول في منطقة الشرق الأوسط على صعيد الإنتاج الدرامي والتلفزيوني مع المحافظة على السوية الفكرية والثقافية والفنية في الأعمال المقدمة، لنبقى كما كنا أسياد الدراما العربية بلا منازع.

وبين رمضان أنه يميل إلى الأعمال الكوميدية أكثر من التراجيديا التي تحمل الحزن والألم التي تعبنا منها على حد قوله، موضحا أنه من السهل أن تبكي الناس ولكن من الصعب إضحاكهم لأن هذا الموضوع يحتاج إلى امتلاك أدوات وتفاصيل محددة وخلفية ثقافية لدى المبدع مع القدرة على خوض غمار شخصيات فنية متعددة يقنع الجمهور فيها.

ورأى رمضان أن النتاجات الفنية السورية هذا العام تعكس الواقع والثقافة والوعي والنظرة الحضارية في سورية، لافتا إلى أن نظرة الشارع السوري إلى بعض القضايا التي طرحتها أعمالنا تختلف عن أغلب الشوارع العربية لأننا شعب يمتلك خصوصية في ثقافته وفكره وإبداعاته.

ويكشف نقيب الفنانين عن إجراءات اتخذت بحق أعمال درامية محلية أساءت إلى ثقافتنا وفكرنا وأخلاقنا وقيمنا لأنها تتسبب بتشويه سمعة الدراما والإساءة إلى السوريين.

ويجد رمضان أن المطلوب من الدراما السورية لتبقى مستمرة ومنافسة ومتطورة الإحساس بالمسؤولية والانتماء إلى الأرض والوطن، مؤكدا دور القائمين على الصناعة الثقافية في سورية لاسيما وزارتي الثقافة والإعلام باستمرار دعم هذه الدراما وتعزيز تطورها باعتبارها تعكس الواقع السوري وتسهم بإدخال القطع الأجنبي إضافة إلى دورها في الترويج للسياحة.

وعن دور نقابة الفنانين في الحد من ظاهرة عمل أشخاص من خارج الوسط في صناعة الدراما قال رمضان: هناك متطفلون كثر على الدراما السورية من مخرجين وكتاب وممثلين ومنتجين لأن هذه الصناعة ناجحة وتحقق للمشتغلين فيها الشهرة، مؤكدا أن النقابة تتدخل ضمن حدود لمنع هؤلاء بقدر الإمكان ولمنع أي عمل يسيء إلى درامانا وثقافتنا وحضارتنا وهويتنا.

وحول تعامل نقابة الفنانين مع أعضائها الذين تركوا البلاد وانتقلوا للعمل في بلدان أخرى يشير رمضان إلى أن النقابة تقدر الظروف الصعبة للفنانين التي اضطرتهم لمغادرة سورية ولكنها ظلت في قلوبهم وعقولهم لافتا إلى رفض النقابة لكل الفنانين الذين تخلوا عن وطنهم.

وأكد رمضان ان الدراما السورية لا تقف عند احد وان مغادرة هؤلاء خلقت جيلا جديدا مثقفا وأكاديميا أثبت وجوده لأن سورية ولادة وتعج بالمواهب دائما معتبرا أن مشاركة بعض النجوم العرب في الدراما السورية دليل على ايمانهم المطلق بها وافتخارهم بالعمل ضمنها.

وأعرب نقيب الفنانين عن تفاؤله بمستقبل الدراما السورية وقال: سورية ولادة في كل مجالات الحياة وكما كانت عبر التاريخ سيدة كل العالم فمن الطبيعي أن تتربع دراماها على عرش الدراما العربية والعالمية، إذا اخترنا موضوعاتنا بشكل صحيح والتصقنا أكثر بالواقع والناس لأنه بقدر ما نكون واقعيين بقدر ما ننتشر عالميا.