الشريط الاخباريدولي

“جن” و”سحر” و”زنا”.. تركيا تشهد نوعا جديدا من الحرب بين النظام وغولن

دخلت الحرب بين النظام التركي والداعية المناوىء له مستوى آخر، مع اتهام كل طرف للآخر باستخدام “الجن” و”السحر” في الحرب والسيطرة على العقول.. إلى جانب الاتهام بـ”الزنا” “والخيانة الزوجية”.

وفي تصريح مثير وغير مألوف في الحياة السياسية التركية، اتهم عمدة أنقرة مليح غوكشيك رجل الدين فتح الله غولن باستخدام السحر والجن بهدف السيطرة على الناس الأمر الذي يجعلهم من أتباعه ومريديه.

اتهام غوكشيك الذي من المؤكد أنه يحتاج إلى أدلة وقرائن في مثل هذه الظروف التي تمر بها تركيا جاء في سياق الإجابة على سؤال وجهته له محطة “سي إن إن ترك” عن كيفية سيطرة غولن على مثل هذا العدد الكبير من الناس.

وقال عمدة أنقرة في معرض إجابته التي من المتوقع أن تثير جدلا داخل المجتمع التركي وخاصة لدى أنصار غولن بقوله: “قد يبدو هذا أمرا مضحكا ولكنه يفعل هذا بطريقة غريبة، إنه يفعله باستخدام الجن، الجميع يمكنهم الآن مناقشة الأمر، إنه يستعبد الناس باستخدام الجن”.

وأردف غوكشيك في توجيه الاتهام إلى غولن بأنه “من الواضح أنه تم استبعاد الكثير من الناس في أوقات سابقة وتم إنقاذهم لاحقا، فلدى غولن القدرة على فعل ذلك أيضا، الناس يُسحرون ويتم إنقاذهم”.

في المقابل، و في أول ظهور إعلامي له بعد المحاولة الانقلابية، التي نفذها أنصاره في تركيا، اتهم الداعية فتح الله غولن الرئيس رجب طيب أردوغان بارتكاب الزنا وخيانة زوجته، مؤكداً أن هذا سبب عداوة الرجلين.

ورداً على سؤال من أحد الصحفيين حول طبيعة شخصية أردوغان، قال غولن: « إن لدى أردوغان بعض المشاكل، وأن تربيتي تمنعني من شرحها بالتفصيل. ولكنه كان يذهب إلى مكان مستهجن بقصد خيانة عائلته. لم يكن شيء قد وقع بعد. فاتصلت بجاره منتصف الليل. وقلت له أن يحذره (أي أن يقوم الجار بتحذير أردوغان) لأن طريقه ستقطع، ولن ينجح في شيء. ولذا فإنه يتمنى موتي لأني أعلم ما حل به. وربما لن تصدقوا، ولكن الخبراء يقولون إنه تم عمل عشر جلسات سحر من أجل أن أموت ولكني لم أمت».

يذكر أن السلطة التركية تحارب رجال الداعية غولن، الذي أصبحت تعتبر جماعته تنظيماً إرهابياً، وتتهمه بالعمل على زرع عناصره في الأماكن الحساسة بهدف الاستيلاء على الدولة، وضربها من الداخل.

وسبق أن وجهت أنقرة اتهاما رسميا إلى ما تعتبره زعيم منظمة الكيان الموازي فتح الله غولن، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضد المؤسسات التركية المنتخبة وذلك بإيعاز من الولايات المتحدة الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية “CIA”.

وقبِلت محكمة الجزاء الرابعة في العاصمة التركية أنقرة، لائحة الاتهام الموجهة ضد منظمة الكيان الموازي بزعامة غولن، وورد في اللائحة التي أعدتها النيابة العامة بحق 73 مشتبهًا بينهم غولن، أن “عملاء من CIA يعملون على التغلغل داخل دول مختلفة حول العالم، وجمع معلومات استخباراتية تحت ستار مدارس تابعة للمنظمة الإرهابية في تلك الدول”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في 15 تموز الماضي محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عدة ألوية ووحدات من الجيش استمرت لساعات قبل أن يحرك حزب العدالة والتنمية مؤيديه الذين نزلوا إلى الشوارع واشتبكوا مع وحدات الجيش بصورة دموية، حيث تم توثيق حالات تمثيل بالجثث وقطع رؤوس من قبل عناصر الحزب ضد عناصر الجيش.

البعث ميديا || قسم الرصد