ثقافة وفن

حسام الدين نزهة: فن النحت وسيلة لتطويع الحجر

الفن عند النحات حسام الدين نزهة وسيلة لتطويع الحجر ولا سيما البازلت و الذي يجده طريقة لنقل ما عنده من أفكار ليغدو لديه وسيلة للتواصل و التعبير.

وتبدو الطبيعة الريفية والشخص البسيط محور أعماله إلى جانب التراث وكل ما يرتبط بالماضي، حيث يشير إلى أهمية ان تصل أعماله إلى عقول كل الفئات حتى لو اختلفت تفاسيرهم ورؤيتهم لها لافتا إلى أهمية أن يجدوا في لوحاته شيئا يلامس شخصيتهم وحياتهم اليومية بتفاصيلها الصغيرة.

وعن مضامين أعماله يقول: أحب أن أعمل الشيء ونقيضه وكل حجر لا بد أن اقسمه نصفين احدهم يعبر عن الخير والآخر يعبر عن الشر، حيث أتعامل مع الحجر على أنه ذو طبيعة حساسة وليس مجرد قطعة بازلت، مبينا أن أول قطعة نحتها في بداياته كانت المرأة العاملة صانعة الخبز كونها رمز المرأة الكادحة ولا تحمل شيئا من الزيف “الذي يحاول العالم الآن أن يشوه به مظهر المرأة.

ولفت إلى تأثره بالمجتمع الريفي البسيط الطيب المحب المعطاء الذي يمثله الفلاح ليصبح من المضامين التي يحب تجسيدها على الحجر، مشيرا إلى مدى حبه لأعماله الفنية حيث يعتبرها “فلذات أكباده” وليست للبيع للتذكير بهذه الحضارة المتمثلة بالبيئة الريفية، إضافة إلى أن هناك من يطلب منه نحت بعض الأشكال فيبيعها له كما يقوم بصنع تذكارات للسياح عن البيئة الريفية السورية.

وعن الصعوبات التي تواجه الفنان يقول: التكلفة العالية لنقل المنحوتات وصعوبة حملها إضافة إلى أن هذا الفن يحتاج ان يتعرف الفنان على جميع العالم لكي يجسد في لوحاته واقع البلاد فلا يستطيع النحات ان يجسد لوحة مثلا عن بلد بعيد ولا يعرف شيئا عن حضارته.

يذكر أن نزهة المولود في قرية الصفصافة بطرطوس عام 1965 له العديد من المنحوتات مثل لوحة الكل المتألق ولوحة الأرض من الحجر البازلتي لوحة للفلاح مع محراثه والثورين و لوحة السيف الدمشقي والعديد من اللوحات الأخرى.