الشريط الاخباريسلايدسورية

في ذكرى تأسيسه.. الجيش العربي السوري ضمانة أمن البلاد وسيادتها

واحد وسبعون عاما والجيش العربي السوري يجترح المعجزات في الدفاع عن الوطن ويزداد تجذرا في قلوب السوريين المتهافتين بالآلاف للانضمام إلى هذه المؤسسة الوطنية العريقة إيمانا منهم بأنها الضامن الرئيس للبلاد واستقلالها.

الجيش العربي السوري ومنذ بدايات تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي حمل بواسله في قلوبهم عقيدة وطنية عنوانها الدائم “وطن.. شرف.. إخلاص” ليؤكدوا بذلك أنهم حماة الديار الحقيقيون الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ولذلك خاضوا معارك الشرف والبطولة في حرب تشرين التحريرية ولقنوا كيان الاحتلال الغاصب درسا في البطولة والفداء وحطموا أسطورته المزعومة.

بطولات الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية تتجسد مرة أخرى منذ أكثر من خمس سنوات حيث يواجه أبطالنا بمختلف صنوف الأسلحة مرتزقة بني صهيون وبني سعود وبني ثاني وأردوغان العثماني ويكابدونهم الهزيمة تلو الهزيمة وما معارك القلمون وأرياف حلب واللاذقية ودمشق وغيرها إلا شاهد جديد على بسالة هذا الجيش البطل الذي يواجه اعتى هجمة إرهابية عرفها التاريخ وعلى حرصه المطلق على صون الاستقلال الذي كان باكورة إنجازاته قبل سبعة عقود عندما اندحر المستعمر الفرنسي عام 1946 عن أرض الوطن.

وانطلاقا من بنيته العقائدية بالدفاع عن قضايا العرب لم تقتصر بطولات الجيش على الأرض السورية حيث شارك في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كما تشهد أرض لبنان الشقيق التي رويت بدماء شهداء الجيش العربي السوري على بطولات جنودنا الأشاوس حيث دافعوا عن لبنان وأحبطوا فتنة الحرب الأهلية عام 1975 وتصدوا للاجتياح الإسرائيلي للبنان وردوه على أعقابه في عام 1982 الأمر الذي مهد فيما بعد لإنجاز التحرير عام 2000 وإفشال عدوان الكيان الإسرائيلي عام 2006.

الاستقلال الحقيقي والمواقف المبدئية للدولة السورية وإحباطها جميع المشاريع التآمرية للغرب وعملائه على المنطقة وضعت سورية في مرمى تآمر العدو الصهيوني والولايات المتحدة والأنظمة العميلة في المنطقة حيث جندوا آلاف المرتزقة من أكثر من مئة دولة وقدموا لهم الدعم اللوجستي والتسليحي والاستخباري للعدوان على سورية وجيشها الوطني في حرب ذات طبيعة قتالية لا توجد عادة في قاموس الجيوش النظامية.

ولم يمض وقت طويل حتى أتت النتيجة عكس ما رغبوا حيث استطاعت عبقرية الجيش العربي السوري العسكرية التأقلم سريعا مع ظروف الحرب الإرهابية العدوانية التي يتعرض لها الوطن وتمكنت وحداته القتالية من أخذ زمام المبادرة وتحقيق انتصارات على امتداد مساحة الوطن كما جرى منذ عدة أيام في مدينة حلب وريفها الشمالي وغيرها الكثير ولن يمضي وقت كبير حتى تدرس عقيدة الجيش العربي السوري القتالية في أعرق الأكاديميات العسكرية في العالم.

واليوم بعد مرور خمس سنوات ونيف على الحرب الإرهابية على سورية لم يستطع أعداء الوطن النيل من عزيمة الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه مستندا في كل إنجازاته على التفاف السوريين حوله ودعمهم اللامحدود له تجسيدا للشخصية الوطنية التي يمثلها الجيش وتعبيرا عن كبرياء المواطن السوري الذي رفض كل أشكال التبعية والارتهان لمشيئة الخارج وتمسك بحقه المشروع في تقرير مصيره ورسم مستقبل وطنه.

وفي المحصلة مهما اختلفت تسميات العدوان ومهما كانت حججه وذرائعه وداعموه ومنفذوه فإن بواسل جيشنا البطل الذين لم يعرفوا يوما إلا “النصر أو الشهادة” طريقا للحياة الكريمة في وطن العزة والكبرياء لن ينال من عزيمتهم تآمر المتآمرين من أعداء الداخل والخارج وسيبقى الجيش العربي السوري المؤسسة الوطنية الجامعة لكل السوريين والضامن الحقيقي لوحدة الوطن واستقلاله وسيادته.