محليات

الحسكة.. مشفى أم مسلخ؟؟؟

ظنّ أهلنا المصابين المنكوبين في منبج أنهم قد وصلوا لبر الأمان بعد وصولهم لمشفى الرحمة بمدينة القامشلي. لكنهم فوجئوا بأنها لا تمت للرحمة بصلة.

وأثناء جولتنا الاطمئنانية عليهم التقينا بالمصابة (س. ت) التي لاذت بالفرار مع عائلتها وذويها بعد اصابتهم بلغم زرعه المسلحين وفقدانها لزوجها وابنها فقالت: تم إسعافنا لعين العرب وقام هناك الأطباء مشكورين بالإسعافات والإجراءات اللازمة … وبعدها تم نقلنا لمشفى الرحمة لإتمام العلاج بعد أن تلقينا أغلبه بعين العرب لكن لم نحظ إلا بسوء الاستطبابات والمعاملة وبعد كل هذا الاهمال يطالبونا بأجرة (مليونين ليرة سورية) كفاتورة لسبعة أيام من العذاب والإهمال وغياب الضمير من أغلب الكادر الطبي.

نحن بدورنا حاولنا أن نلتقي مدير المشفى ولكن للأسف الشديد لم يكن موجودا فالتقينا بأحد الأطباء (فضل عدم الكشف عن هويته) الذي صّعق بفاتورة المشفى بسبب ضميره الحي وقام بإعطائنا الأسعار الحقيقية والتي لم تتجاوز التسعمائة ألف ليرة سورية مصرا على التنازل عن كافة أتعابه.

بعد كل الأمور اللاانسانية التي سمعناها ورأيناها نُطالب السيد وزير الصحة وكل من يهمه الأمر النظر بهذا الموضوع والقيام بالإجراءات اللازمة شاكرين تعاونكم.

البعث ميديا || الحسكة – سناء دوغوظ