محليات

الوز يناقش مع سنجر التحضيرات للعودة الى المدرسة

في إطار خطة التعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسف لعام 2016، والجهود التي تبذلها وزارة التربية للانطلاق بالعام الدراسي الجديد2016-2017، عقدت ورشة عمل لمديري التربية في المحافظات، بهدف مناقشة تحضيرات حملة العودة إلى المدرسة، ودور مديريات التربية في تقديم الدعم اللازم .
وقال  وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال افتتاحه الورشة:  إن لقاءنا اليوم مع منظمة اليونيسف يعزز التعاون ما بيننا لمعالجة القضايا والصعوبات  في ظل الظروف الراهنة وإيجاد الحلول، مضيفا: ينصب تعاوننا في الأساس على التربية والتعليم لضمان حقوق أبنائنا في التعليم وتوسيع فرصه، وهذا يعني حرصنا على تنمية الموارد البشرية في أرقى وأنبل صورها، وتأتي ورشة العمل الحالية بهدف تشجيع الطلاب على الالتحاق بمدارسهم من خلال حملة  “المدرسة اشتاقتلك” والتي تتضمن توزيع مليون حقيبة مدرسية وقرطاسية على تلاميذ المدارس مع بداية
العام الدراسي في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة إعلامية ومجتمعية.
وحول واقع العملية التربوية في سوريّة في ظل الظروف الحالية، أوضح وزير التربية “بحسب مصادر في الوزارة” أنها تواجه أشرس حرب على الإنسان ووعيه وفكره، ورغم ذلك صمدت
أمام ما لحق ببنيتها التحتية من أذى التدمير والتخريب، وأثبتت المؤسسة التربوية لأعداء سورية أنها الحصن الثابت أبداً، الحصن الذي لا يمكن لقوى الجهل والتجهيل والظلام أن تنال منه، أو توهن إرادة العاملين فيه على مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم على جميع الأراضي السورية، مبينا أنه  بلغ عدد المدارس المستثمرة في العملية التربوية للعام الدراسي 2015-2016م،
15301 مدرسة، استقبلت  4134047 طالباً وطالبة، رغم أن حجم أضرار القطاع التربوي بلغت ما يزيد على   281  مليار ليرة سورية.
وقال الوز: إذ نفخر بأننا أصبحنا في وزارة التربية وزارة بناء ودفاع تربوي
كما يليق بسوريتنا، فإننا في الوزارة نحرص على استمرار العملية التربوية، ومستقبل كل طفل سوري باعتماد إجراءات عدة هدفت إلى استمرار قيام المدارس بدورها في تقديم التعليم للتلاميذ والطلاب، من خلال ترميم عدد من المدارس أينما أمكن ذلك، وتزويدها بما يلزم لانطلاق العام الدراسي، والانتهاء من طباعة الكتب وتوزيعها مع البدائل المدرسية اللازمة على المستودعات الفرعية بدءاً من 1/7/2016، ومن ثم تم توزيعها على المدارس في المحافظات، وتوجيه إدارات المدارس استقبال طلاب الأماكن الساخنة وتسهيل قبولهم وتسجيلهم ضمن إجراءات مبسطة، وتوفير فرص التعلم للجميع من دون استثناء، من خلال طرح مشروع “فرص التعلم البديل” والتي  يكون مردودها إيجابيّاً للحدّ من تداعيات الأزمة الحالية، ومعالجة ما ينتج عنها، ومن
هذه الفرص  أوراق التعلم الذاتي وقد تم تصميمها،  بحيث تمّ تحويل مفردات المناهج إلى أنشطة تعلم ذاتي يقوم بها المتعلم،  وتقوده خطوة بخطوة للوصول إلى تحقيق أهداف التعلم واكتساب المهارات المطلوبة، وكذلك المنهاج المكثف “الفئة ب” الخاص بالطلبة المتسربين من التعليم الأساسي أو الذين لم يسبق لهم الالتحاق في المدرسة، حيث يُقبلون في شعب خاصة
ملحقة بمدارس التعليم الأساسي وفق سويتهم التعليمية، ويطبق عليهم منهاج وخطة درسية وضعت من قبل الوزارة، ويجتازون الصفوف من (1 إلى 8) في أربعة مستويات وفق الخطة والمنهاج الموضوعين بأربع سنوات، إضافة إلى دورات المكملين، وهي دورات دراسية  صيفية  لمدّة شهرين بهدف تعويض الفاقد التعليمي الكلّي أو الجزئي لدى التلاميذ، والذي كان سبباً رئيساً في رسوب بعضهم وتقصيرهم في مراحل دراستهم، وصولاً إلى إمكانية تعديل نتيجة التلميذ المكمل في مدرسته الأصل، وتكسبه القدرة في حال اجتيازه الدورة بنجاح على المتابعة في الصف الأعلى.
وختم وزير التربية بالقول: أتمنى لهذه الورشة الوطنية النجاح، وأثقُ بأنّكم ستخرجون في نهايتها بمجموعة من التوصيات والمقترحات وتحديد الاحتياجات بما يسهم في النهوض بأدائنا التربويّ في ظل هذه الظروف التي نشهدها، والتي في طريقها إلى الزوال  بإرادة السوريين الذين أثبتوا للعالم أجمع أن العلم سلاح فعال في وجه صناع الخراب والظلاميين والحاقدين وأربابهم.

من جهتها أعربت هناء سنجر الممثلة المقيمة لمنظمة اليونيسف عن سرورها لحضور هذا الاجتماع للتحضير لبداية سنة جديدة، والوصول إلى كافة الأطفال الذين اضطروا إلى ترك دراستهم بسبب الظروف الراهنة، لافتة إلى انه من خلال البرامج المشتركة مابين الوزارة والمنظمة تم الوصول إلى العديد من الأطفال، بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية، منوهة إلى ما قامت به
الوزارة من إجراءات لتسهيل وصول الأطفال للتعلم لاسيما قرار الفرصة الثانية لأطفال الصف التاسع الذين لم يستطيعوا التقدم للامتحان النهائي.

وٍاعربت سنجر عن أملها في الوصول بالحملة الحالية إلى 2.5 مليون طفل، سيحصل مليون طفل منهم “من الصف الأول إلى الرابع على الحقائب المدرسية
والقرطاسية”، متمنية في العام الدراسي الجديد الخير والأمان لجميع الأطفال أينما كانوا.
وتهدف الورشة بحسب المصادر إلى الاطمئنان عن تحضيرات مديريات التربية و تحديد الاحتياجات الإضافية بناء على المعلومات المقدمة من مديري التربية في المحافظات ولاسيما الحاجة إلى كل من:  الغرف الصفية المسبقة الصنع، والمقاعد المدرسية، وتأهيل المدارس، والحقائب المدرسية التي تم استلامها، وأوضاع مراكز الإيواء وإخلائها وإعادة تأهيلها، واستلام كتب منهاج الفئة
“ب” وخاصة المستويين الثالث والرابع.
وتتناول الورشة عرضاً لأنشطة إعلامية ومجتمعية والتي ستنفذها الجمعيات المحلية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وهي تصميم وتوزيع مواد مطبوعة وإعلانات إعلامية تتضمن لوحات طرقية وبوسترات وبروشورات وقمصان ترويجية للحملة، بالإضافة إلى إعلانات إذاعية وتلفزيونية ومؤتمر إعلامي، وتواصل مجتمعي، وحوارات مجتمعية مابين مديريات التربية وإدارات المدارس والأهالي، وعقد اجتماع مابين وزارة التربية ومديريات التربية ومديري بعض المدارس لتسهيل التدريس في المدارس، فضلاً عن إطلاق الرسائل الهاتفية من خلال توزيع 21 مليون رسالة نصية على مستخدمي الهواتف النقالة على أربع فترات خلال أربعة أسابيع.

البعث ميديا- خاص