لأول مرة..علماء يرصدون ولادة ثقب أسود
سمحت صور من مرصد هابل الفضائي لعلماء فلك برصد عملية ولادة ثقب أسود، تولّد من نجم سوبر نوفا لم يكتمل، وذلك في برج الدجاجة.
ودرست العالمة “جيل غيركي” مع زملائها من جامعة أوهايو الأمريكية ما يسمي بـ”النجوم سوبر نوفا التي لم تكتمل”، ودلت هذه الدراسات على أن كل النجوم سوبر نوفا المكتشفة خلال العقدين الماضيين ظهرت بعد انفجارات نجوم تقل كتلتها عن 20 ضعفا لكتلة الشمس أو تزيد عن كتلة الشمس بـ 40 ضعفا. أما النجوم التي تقع كتلها في مجال ما بين هاتين القيمتين فتتحول إلى ثقب سوداء.
وإذا كانت كتلة النجم ما بين 20 إلى 25 ضعفا لكتلة الشمس، تصبح موجته غير قوية، وعندها يتحول إلى ثقب أسود.
وتمكن العلماء من رصد آثار هذه العملية للمرة الأولى في مجرة NGC 6946 الواقعة على بعد 22 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهي معروفة لمختصين باسم “مجرة الألعاب النارية” بسبب تعدد الانفجارات فيها.
وزادت كتلة أحد النجوم الحمراء العملاقة المرصودة في المجرة المذكورة عن كتلة الشمس بـ 25 ضعفا، بينما زادت شدة إضاءتها عن شدة إضاءة الشمس بمئات آلاف مرة، واختفى ذلك النجم العملاق من الفلك في 20 تشرين الأول عام 2009، بعد وهجه القصير والضعيف نسبيا الذي بدأ في آذار من نفس ذلك العام.
هذا ويعتقد الباحثون أن دقائق الغبار كانت مصدرا لذلك الوهج، ويكتمل الثقب الأسود بابتلاع هذا الغبار ببطء في الوقت الحاضر، الأمر الذي سمح للعلماء برصد الثقب الأسود المولود للمرة الأولى في تاريخ علوم الفلك.