الجعفري: بعض الموظفين الأمميين يتحملون مسؤولية دعم الإرهابيين وعرقلة المصالحات
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية لا تحتاج لمساعدات إنسانية وإنما إلى وقف الإرهابيين والحرب التي تشن عليها، مشيراً إلى أن الحكومة السورية فتحت معابر إنسانية لخروج المدنيين من شرق حلب إلا أن التنظيمات الإرهابية المسلحة تأخذ الناس دروعاً بشرية.
وقال الجعفري في تصريح صحفي اليوم: “كيف لهم أن يعاقبوا 23 مليون سوري من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ولاحقاً يقولون نحن نريد مساعدة الشعب السوري.. نحن لا نريد المساعدات الإنسانية بل نريد نهاية الحرب ووقف الإرهابيين”.
وجدد الجعفري التأكيد على أن “التحالف الدولي” الذي شكلته الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب غير شرعي لأنه لم ينسق مع الحكومة السوريةن مشيراً إلى أن هناك محاولات للتضليل فيما يخص الملف السوري تمارسه بعض الدول.
وأوضح الجعفري أنه ليس للولايات المتحدة رغبة سياسية في الفصل بين من تسميهم “معارضة معتدلة” وتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وقال: “الجواب الوحيد الذي سمعناه من الأميركيين وكرره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً هو عدم وجود رغبة سياسية لهم بفصل من يسمونه هم “معارضة معتدلة” عن جبهة النصرة”.
وأشار الجعفري إلى أن قيام طائرات أميركية بقصف جسرين بمحافظة دير الزور يربطان بين ضفتي نهر الفرات يؤكد عدم اعتماد السياسة الأميركية على العوامل الإنسانية.
وقال الجعفري: “الحكومة السورية فتحت أربعة معابر إنسانية لخروج الناس من شرق حلب ولكن المشكلة أن الجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة والذين يعدون بالمئات فقط يأخذون الآلاف رهائن ودروعاً بشرية وكان حرياً بنائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين وصف الواقع كما هو”.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بعض موظفي الأمم المتحدة يتحملون مسؤولية دعم الإرهابيين وعرقلة المصالحات وقال: “عندما تم عقد المصالحة في حي الوعر في حمص ووافق المسلحون أن يخرجوا قام بعض موظفي الأمانة العامة في سورية بالاجتماع مع المسلحين والطلب منهم بعدم تسليم السلاح والاستجابة”.