مسؤولون أمريكيون: واشنطن تبحث عن «رد أقوى» مع روسيا حول سورية
كشف مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت بحث اتخاذ “ردود أقوى بما في ذلك الردود العسكرية” عقب “تهديد” وزير خارجيتها جون كيري أمس بتعليق تعاون بلاده مع روسيا حول سورية وذلك في استمرار لسياسة الابتزاز والتهديد التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه الأزمة في سورية.
ويتواصل الدعم الأمريكي والغربي للتنظيمات الإرهابية في سورية التي تستمر في اعتداءاتها الإجرامية على الأحياء السكنية في حلب وغيرها من المدن السورية وذلك بالتزامن مع محاولات الولايات المتحدة استغلال الملف الإنساني وخاصة في مدينة حلب للتهرب من تنفيذ مضمون الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير حول سورية بينما تستمر وسائل الإعلام الغربية وخاصة الأمريكية في تشويه الوقائع حول الوضع الإنساني هناك.
وقال المسؤولون لرويترز شريطة عدم ذكر أسمائهم إن “إخفاق المساعي الدبلوماسية في سورية لم يدع أمام إدارة أوباما خيارا سوى البحث عن بدائل معظمها يتضمن استخدام القوة بشكل أو بآخر وجرى بحثها من قبل لكن تقرر تعليقها”.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون إن “الخيارات الجاري بحثها محدودة من حيث العدد ولا تصل إلى حد التزام واسع النطاق بالمشاركة بقوات أمريكية وهو أمر طالما رفضه أوباما” وأشار احدهم إلى إنه “قبل إمكانية اتخاذ أي إجراء سيتعين على واشنطن أولا أن تنفذ تهديد كيري وتوقف المحادثات مع الروس بشأن سورية”.
وأعلن جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان أمس أن كيري” هدد “خلال اتصال مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتعليق تعاون بلاده مع روسيا حول الأزمة في سورية ما لم تضع موسكو حدا لما وصفه “القصف في مدينة حلب”.