محليات

وزارة الزراعة تحتفل بيوم الأغذية العالمي

تحت شعار ”المناخ يتغير والأغذية والزراعة أيضاً” تحتفل اليوم سورية وتشارك بقية الدول الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الذي يصادف في السادس عشر من تشرين الأول من كل عام، حيث يعد التغير المناخي وآثاره الشغل الشاغل للعالم بأثره، لأنه يتسارع بوتيرة خطرة، مما يهدد السلم والأمن الدوليين بشكل أساسي.

وأوضح مدير الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة المهندس جمال فروخ أن للتغير المناخي أسباباً عدة منها ما هو طبيعي كالبراكين والعواصف الترابية، وآخر اصطناعي كالغازات المنبعثة من الصناعات المختلفة وعوادم السيارات، وأن المدخلات الزراعية كالأسمدة والمبيدات وحرائق الغابات والأشجار والغازات المنبعثة من مياه الصرف الصحي لها دور كبير في تغير المناخ.

وأضاف فروخ: أمام هذا الواقع سيكون للتغير المناخي تأثيراَ سلبياً على المناطق الزراعية، مما سيزيد من معدلات التصحر, فالزيادة المتوقعة في درجة الحرارة ستؤدي إلى نقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل، وكذلك انتشار الأمراض والآفات الزراعية، وخير مثال على ذلك آفة صانعة أنفاق البندورة “توتا ابسلوتا”، وكذلك سيزداد الاستهلاك المائي للنباتات وستتأثر الزراعات البعلية خاصة القمح والشعير والمواشي بسبب تراجع هطول الأمطار، فقد أدى التغير المناخي في سورية مؤخراً إلى جفاف نهر الخابور وينابيعه، وانخفاض مناسيب المياه الجوفية في الآبار، مما أدى إلى انحسار المساحات الزراعية وتراجع الثروة الحيوانية، وقد أدى ارتفاع الحرارة إلى موت أنواع نباتية وتناقص أعدادها , وكذلك اختفاء وانقراض عشرات الأنواع من الكائنات الحية.

وأشار فروخ الى أن الإجراءات التي قامت بها الوزارة تجاه ذلك متعددة، منها إحداث مديرية خاصة لمكافحة الجفاف، وذلك بهدف مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن الجفاف والتغيرات المناخية، وكذلك إحداث صندوق الري الحديث، وإحداث مركز لرسم السياسات الزراعية، وتعديل الخطط الزراعية والتوصية بدورات زراعية مناسبة ومواعيد الزراعة وخاصة القطن والقمح والذرة ، وكذلك إجراء أبحاث عن التغيرات المناخية والحد من آثارها على الزراعة، تشمل تربية النبات واستنباط الأصناف المقاومة للإجهادات البيئية والإحيائية، كالحرارة والجفاف والملوحة، إضافة إلى مقاومتها للأمراض والحشرات والأعشاب الضارة، وإنتاج أصناف متنوعة النضج وقليلة في احتياجاتها للمياه، والتكامل مابين استعمالات المياه وخصوبة الأراضي وأبحاث عن المعاملات الزراعية المختلفة، والتنوع في الزراعة وكذلك الاقتصاد الزراعي والدراسات الاجتماعية والسياسات الزراعية.

كما بين فروخ أنه لابد من التعامل مع المياه بحرص شديد وبإجراءات ذات كفاءة عالية، ويتحقق هذا في عدة إجراءات كترشيد استخدام المياه المتاحة، والحفاظ عليها من التلوث، وحماية المصادر المائية،والعمل على تنميتها واستخدامها في الإنتاج الزراعي، بما يحقق تحسين هذا الإنتاج وزيادته كماً ونوعاً.