الشريط الاخباريسورية

السيد أحمد: زيارة “مملوك” رسالة للعالم بأن مصر وسورية مسار ومصير مشترك

لم تكن زيارة اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري للقاهرة ولقاءه اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر، الزيارة الأولى والأخيرة لمسؤول أمني سوري إلى أرض الكنانة، فالتنسيق الأمني لم ينقطع بين الجانبين منذ بداية الأزمة السورية، إلا أنها تعتبر خطوة جديدة في طريق تعزيز العلاقات بين الجيش المصري والسوري التي لم تنقطع يوماً.
ولعل مشاركة مصر الأخيرة في مؤتمر “لوزان” ومواقف الرئيس السيسي الواضحة تجاه سورية التي تدعم الحل السياسي ومكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي العربي والمصري، وخاصة في ضوء المخاطر التي تقوم بها تركيا، تؤكد مدى الترابط والتنسيق بين البلدين في الهدف والمصير.
وفي هذا الإطار بين المحلل السياسي الدكتور محمد سيد أحمد في تصريح خاص للبعث ميديا أن الزيارة تأتي لتأكيد وإعلان المخفي في العلاقة المصرية السورية.. فمنذ بداية الأزمة وهناك تنسيق على أعلى مستوى بين مصر وسورية لكن هذا لم يكن يعلن، لكن توقيت الزيارة وبشكل علني هو رسالة للعالم أجمع أن مصر وسورية مسار ومصير واحد ومشترك وأن مصر لا يمكن أن تتخلى عن سورية تحت أي ظرف والرسالة موجهة بلهجة شديدة لكل ما سولت له نفسه أن يحاول عزل مصر عن سورية أو عزلها عن محيطها العربي، هذا إلى جانب أنها بداية لعودة العلاقات كاملة وبداية لعودة الوحدة بين البلدين لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي لتقسيم وتفتيت المنطقة ووحدة لمكافحة الإرهاب.
وأشار احمد إلى أنه قد سبقت الزيارة عدة مواقف واضحة من القيادة المصرية ومن الرئيس السيسي شخصياً الذي أعلن في لقاءه مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية أنه مع الحل السياسي في سورية ومع وحدة سورية ومع الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب، ثم ذهب للأمم المتحدة وأعلن نفس الموقف الداعم لسورية، ثم التصويت في مجلس الأمن لصالح القرار الروسي الداعم لسورية، ثم الذهاب إلى لوزان لدعم سورية، وتأتي هذه المواقف في لحظة حاسمة من عمر المعركة وهو ما يؤكد وعي القيادة المصرية بأهمية سورية للأمن القومي المصري والعربي..
وأوضح أحمد أن التنسيق الأمني المصري السوري في هذه اللحظة يأتي ليؤكد أن معركتنا واحدة ضد الإرهاب وضد المشروع الصهيوامريكي.. وبالطبع التنسيق المشترك لأقوى جيشين عربيين يؤكد للجميع أن النصر قادم لا محالة ، وأننا على أبواب مرحلة جديدة في تكوين جيش عربي موحد لمواجهة الإرهاب ومن بعدها مواجهة الكيان الصهيوني.

البعث ميديا || ميس خليل