يوم مختلف في مشفى 601 العسكري بدمشق

لم يكن اليوم يوماً اعتيادياً لبعض الدارسين في دورة الإعداد الحزبي المركزية، فهم لم يستيقظوا ليباشروا برنامجهم اليومي، فبدل التوجه إلى قاعة المحاضرات كان مشفى الشهيد يوسف العظمة (601) بدمشق وجهتم، وبدل الاستماع إلى محاضرة الصباح كان زادهم اليوم قصص العز والانتصار التي يرسمها مقاتلو الجيش العربي السوري بجراحم التي تعانق أرواح الشهداء.

رافقت البعث ميديا وفد مدرسة الإعداد المركزية في زيارته الميدانية لجرحى القوات المسلحة في مشفى 601، ولم تستطع بعض الدارسات حبس الدموع أمام جراح أبناء الوطن من كل المحافظات السورية، اللذين قدموا أجسادهم قرباناً للنصر، في المقابل كانت القُبل على جبين بعض الجرحى أسلوباً للتعبير أتخذه بعض الرفاق أعضاء الوفد.

وتبادل الوفد وأبطال الجيش العربي السوري جرعات الاعتزاز والثقة والأمل، إعتزاز بالتضحيات وثقة بوحدة وتكاتف الجيش العربي السوري مع الشعب الصامد وثقة الجميع بالنصر المؤزر.

ورغم إصابته بطلق ناري في الحنجرة استطاع أحد الأبطال الجرحى أن يعبر للوفد عن ثقته بالنصر عبر يده التي رفعها بإشارة النصر بكل عنفوان، غاب صوته لكن إرادته وثقته بالنصر لم تغب.

وكانت الهدية الخجولة التي قدمها الدارسون باسم الدورة عربون امتنان وتقدير للتضحيات التي يقدمها أبطال قواتنا المسلحة، محملة بالعهد والوعد على استمرار النضال وصون تلك الجراح والتضحيات كل في مكان عمله وتمسكاً بعقيدة البعث التي شكلت عماد صمود الجيش والشعب وزاده نحو انتصار مؤزر.

البعث ميديا|| بلال ديب