أخبار البعث

تاريخ سورية المعاصر وقيم المواطنة والشهادة.. دورة أطر قيادية في جامعة تشرين

افتتح فرع جامعة تشرين للحزب دورة لإعداد الأطر بالتعاون بين مكتبي التنظيم والإعداد الفرعيين . وألقى الرفيق الدكتور جورج إسبر رئيس مكتب التعليم العالي الفرعي محاضرة ثقافية بعنوان (تاريخ سورية المعاصر منذ دحر الاحتلال العثماني وحتى تاريخه ), استعرض فيها أهم المحطات التاريخية وتداعياتها, مؤكّداً تأثيرها في مجريات الأحداث, مروراً بعهود الاستبداد العثماني التي انتهت مع مجيء الحرب العالمية الأولى وهزيمة تركيا العثمانية, مروراً باتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بعض أجزاء من الوطن العربي إلى مناطق نفوذ للاستعمار الغربي, وأدّت الى احتلال الفرنسيين لسورية بعد معركة ميسلون, وما تلاها من ثورات الشعب السوري الى ان تحقّقَ الاستقلال والجلاء. وبين المحاضر أن الفكر القومي قد انتشر بفضل نشوء حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاوم الاستعمار، وبقي الحزب يناضل الى أن تسلم السلطة في ثورة 8اذار عام 1963م فاتحاً بذلك عهداً جديداً من التحولات الاجتماعية والاقتصادية في سورية, تتوجت بالحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد , فكان لها إنجازات كبيرة على جميع الأصعدة أهمها حرب تشرين التحريرية, وبناء قاعدة اقتصادية متينة, وقيام الجبهة الوطنية التقدمية, وانتهاج نهج وثقافة المقاومة. وأوضح الرفيق الدكتور جورج إسبر أن الدولة السورية القوية وهذا النهج الوطني والقومي قد مكّنا سورية من الصمود في وجه ما تتعرض له اليوم . وأشار في ختام محاضرته إلى استمرار هذا النهج الوطني والقومي بقيادة الرفيق القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ما عزز الصمود الأسطوري الذي تجسّه سورية اليوم للمضي قدما في تحقيق النصر .
وألقت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في فرع الحزب بجامعة تشرين محاضرة بعنوان “قيم المواطنة والمجتمع” في دورة الأطر القيادية أكدت فيها أن المواطنة تعدّ البوتقة التي تضمن انصهار جميع الانتماءات لصالح الوطن على أرضية المصلحة الوطنية العليا للمجتمع وأن ترسيخ المواطنة لا يرتكز فقط على الدستور والقوانين, وإنما يعتمد على تبني الدولة للتربية المدنيّة التي تضمن صقل الشخصية الإنسانية وتربية الإنسان وتهذيبه ليكون قادراً على ممارسة واجباته بالانسجام مع شركائه في الوطن. وأوضحت الرفيقة دلالة أن المواطنة تعني درجة معينة من الحرية المشروطة والمسؤولة التي لا تؤدي إلى الفوضى ولا تهدد الأمن القومي ولا تعبث برموز الوطن كما أنها تحافظ على الهوية التي تضمن خصوصيتنا الثقافية والحضارية والتي تتحقق من خلال إحساس الفرد بأهميته كإنسان، ومن خلال الانتماء الذي هو نتاج العلاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع. وختمت الرفيقة الدكتورة دلالة مشيرة إلى أن الانتماء ذو طبيعة اجتماعية ونفسية تضمن انسجام الفرد مع مجتمعه، واستمرار ولائه له والنظر إليه كمعيار لتقدير ذاته وكمصدر لتقييم أهدافه الشخصية.
بدوره قدّم الرفيق الدكتور هيثم جبيلي رئيس مكتب العمال والاقتصادي الفرعي محاضرة ثقافية بعنوان (ثقافة المقاومة ومفهوم الشهادة ) عرض فيها لمفهوم الشّهادة وارتباط الشّهادة بثقافة الحياة، فالشّهيد يضحّي من أجل أن تحيا الأجيال، ويحيا الوطن بكرامة وأكّد الرفيق جبيلي أن سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في ظل قيادة القائد المؤسس حافظ الأسد وفي ظل قيادة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد امتلكت ثقافة المقاومة، وقدّست الشهادة باعتبارها قيمة القيم، وكرّمت ولا تزال تكرّم شهداءها الذين ضحّوا بأغلى ما لديهم من أجل الوطن وكرامة الإنسان وحريته وسيادته, وهي اليوم تقاوم الإرهاب والتطرف والعدوان بكل أشكاله وتدافع عن وجودها وحقوقها ودورها، وعن كل القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة.
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة