محليات

فلاحو دوما في مؤتمرهم: الزراعة في حاجة إلى الكثير ..

ينعقد مؤتمر رابطة فلاحي دوما الأولى خلال سنوات الحرب، في ظروف ليست الامثل للفلاح، فنقص السماد والبذار والأعلاف، وشح المياه، وصعوبة ري الاراضي، وغلاء المحروقات – إن توافرت – ناهيك عن عدم القدرة على الوصول إلى كافة المساحات الصالحة للزراعة ، إضافة الى كثير من المعوقات المتعلقة بصعوبة النقل والمواصلات، في مقابل انخفاض العائد من بيع المحاصيل..، كل تلك الصعوبات تصبغ الحياة الزراعية في منطقة دوما، ورغم كافة الجهود التي تبذل لتجاوز المعوقات لا يزال هناك الكثير في حاجة إلى الإنجاز.
وفي مقابل تلك القضايا بث وزير الزراعة السيد المهندس أحمد القادري بوارق أمل من خلال مداخلته ضمن المؤتمر، ففيما يتعلق بتقديم التسهيلات للفلاحين للوصول إلى أراضيهم الزراعية التي تم تحريرها من قبل الجيش العربي السوري واستعادتها من أيدي الإرهاب بيّن القادري أنه تم أخذ الموافقات اللازمة لذلك من الجهات المختصة ، ويجري العمل الآن مع السادة المحافظين من أجل وضع الآليات التنفيذية وسبل تحقيق هذه الخطوة.
أما فيما يتعلق بتوفير الأعلاف ، وخفض أسعارها ، فقد أوضح القادري أن المحاصيل الزراعية التي تم الحصول عليها هي فقط ما قدمته محافظة الحسكة، مع وجود صعوبة في نقله.. أما المنطقة الوسطى والجنوبية فلم يتسنى الحصول على الشعير منها ، وبالتالي فقد شكّل هذا الأمر ضغطاً كبيراً على توفير الأعلاف.. في المقابل كشف القادري أن رئاسة مجلس الوزراء خصّصت في اليومين الماضيين مبلغ 15 مليون دولار لاستيراد الشعير والذرة الصفراء والصويا، وتم يوم أمس فض العروض لاستيراد المواد المذكورة.. أمّا مادة النخالة فهي مرتفعة السعر بسبب عدم قدرة مؤسسة الأعلاف على دعم السعر لأنها مؤسسة اقتصادية تعتمد على مواردها الذاتية.
أما الأسمدة فقد شرح القادري الفرق بين وضع السماد الفوسفاتي المتوفر بسهولة والسماد الآزوتي الذي يحمل توزيعه وإيصاله محاذير تتعلق بالاستخدام السيّئ للمادة لأعمال ارهابية ، وبيّن أن العمل جار على إيجاد الآليات السليمة لضمان إيصال السماد الآزوتي لمستحقيه.
أما المازوت الذي يشكل عصباً أساسياً للزراعة، فقد أشار القادري إلى عدم توفر المادة محلياً ، ولجوء الدولة إلى استيرادها ، ما يفرض الشدة في توزيعها واستخدامها وفقا للحيازات الزراعية ، والحاجة ، وذلك لضمان استمرار كافة القطاعات ، وتامين مستلزماتها من المادة.
وعن قضية فرض مبلغ يتراوح بين 10 و13 ألف ليرة سورية على رؤوس الأغنام الآتية من البادية فقد ركز المؤتمر على متابعة هذا الأمر وضبطه.
وانتهى المؤتمر بالبند الانتخابي بحضور 348 عضواً من أصل 443 مارسوا العملية الانتخابية بشكلها الاعتيادي، متأملين من الرابطة المنتخبة الوقوف بأمانة على قضاياهم وصيانة حقوقهم.
البعث ميديا|| بلال ديب