أخبار البعثسلايد

في ذكرى التصحيح.. “البعث” والشعب أكثر تصميما على كسر الإرهاب

تحلّ الذكرى السادسة والأربعون لقيام الحركة التصحيحية المجيدة، بقيادة القائد المؤسّس حافظ الأسد، والتي صحّحت مسيرة الحزب وأعادت بناء علاقته التفاعلية بالجماهير من جهة، وبنت الدولة الوطنية حاملة المشروع القومي العربي والقاعدة الصلبة للجيش العقائدي من جهة ثانية، كماحققت إنجازات مهمة على مختلف الصعد الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والعسكرية. وسورية تتعرّض اليوم لعدوان امبريالي صهيوني، مدعوم من الرجعية العربية وتركيا أردوغان، بهدف إسقاطها دوراً ومكانة وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية، لكن الصمود الوطني لسورية، شعباً وجيشاً وقيادة، أفشل ذاك العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه، كما أسقط في السابق مخططات أعداء الأمة للقضاء على الظاهرة الاستقلالية السورية عبر وسائل الضغوط والمقاطعة ومحاولات “الاحتواء الناعم”.
لقد مكنت الحركة التصحيحية سورية من الانتقال إلى مصافي الدول الكبرى رغم محدودية الإمكانات وكرّستها رقماً صعباً في المنطقة والعالم.
ويؤكد السوريون اليوم تصميمهم، بعزم لا يلين وإرادة لا تقهر، على محاربة الفكر الظلامي التكفيري والإرهاب، حتى اجتثاثه من جذوره، ولتعود سورية كما كانت منارة للحضارة والتطوّر.
قيادة الحزب، وفي بيان بهذه المناسبة، أكدت أن سورية، بشعبها وجيشها وقيادتها، أكبر وأقوى من كل سياسات العدوان والإرهاب والاحتواء والعزل، وسيادتها وكرامة أبنائها فوق كل اعتبار، ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها الوطنية والقومية، ولن تساوم على حقوقها في الحفاظ على أمنها واستقرارها، فشعبها الأبي أثبت اليوم تقاليده النضالية، كما أثبتت قواه الوطنية والقومية، وفي مقدّمها حزب البعث، قدرتها على الاستجابة لكافة التحديات، وأن سورية لا تعرف الهزيمة، وأضافت: إن مخطط الإرهاب السياسي فاشل بامتياز وآيل إلى السقوط الذريع، كما سقط مخطط الإرهاب الاقتصادي والترهيب الإعلامي من قبل في تركيع الشعب السوري أو النيل من صموده، وشددت على أن الشعب العربي في سورية سيبقى، يداً واحدة مع القائد بشار الأسد والجيش العربي السوري، متمسّكاً بثوابته الوطنية وفكر التصحيح ونهجه، وبحقّه في اختيار حاضره ومستقبله لإعادة سورية المنيعة، التي وضع التصحيح لبناتها الأولى، سورية المقاومة الحاضرة بقوة على الساحتين الإقليمية والدولية، سورية العزيزة الكريمة التي تشعّ حضارة ونوراً وعلماً للعالم كلّه.
وأضافت قيادة الحزب: إن الحركة التصحيحية المجيدة أطلقت مسيرة البناء الشامل، الذي كان من أهم صروحه التركيز على تحقيق الاستقلال الناجز الذي يعني بناء اقتصاد مستقل ومجتمع وجيش قادرين على حماية هذا الاستقلال، وتابعت: منذ قيام ثورة الثامن من آذار عام 1963 عملت سورية بقيادة حزب البعث على ترسيخ المنهج الاستقلالي التزاماً بمكانة الأمة العربية واستعادة لدورها المتميّز في التاريخ، ومع الحركة التصحيحية انطلقت مسيرة البناء، ورفض الضغوط والتبعية، وكل أشكال الاستعمار الجديد، ودعم المقاومة وتعزيز التوجّه الثابت نحو تحقيق المشروع القومي العربي، وشددت على أن سورية اليوم، ورغم كل التحديات، أكثر تمسكاً بالثوابت القومية، وتعزيز ثقافة المقاومة في مواجهة الاحتلال، وتعزيز التضامن مع القوى التي تنتهج نهج المقاومة في إطار رؤية قومية تكفل استعادة الحقوق العربية المغتصبة كاملة، وتحرير الأرض والشعب من رجس الإرهاب والإرهابيين، وستبقى القضية الفلسطينية قضية الحزب المركزية، وسيبقى البعث “حزب فلسطين” وفياً لها وفاءه لمبادئه.
وبيّنت قيادة الحزب أن انتهاء الحرب العدوانية على سورية مرهون بوقف دعم القوى الخارجية للإرهابيين، ومواصلة محاربة الإرهاب بكافة مسمياته حتى اجتثاثه من جذوره، وأكدت أن الوطن بكامله ماضٍ، بقيادة القائد الوطني والقومي السيد الرئيس بشار الأسد، إلى تحقيق الانتصار النهائي على المؤامرة، والإسهام في القضاء على الإرهاب الدولي، وتوطيد أسس نظام عالمي جديد أكثر توازناً وعدلاً، وفي مواصلة الحوار بين بين أبنائها، يقرّر فيه السوريون وحدهم مستقبلهم وخياراتهم دون تدخل خارجي، بما يضمن سيادة سورية واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها، وتوسيع المصالحات حقناً للدماء.
كما أكدت القيادة القطرية الفلسطينية للحزب أن حركة التصحيح قدّمت على الصعيد السياسي الدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل نيلها صفة العضو المراقب في الأمم المتحدة، كما انتزعت قراراً في قمة الرباط باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن سورية كانت محوراً للممانعة والمقاومة لمشاريع الهيمنة الإمبريالية الأمريكية الصهيونية الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين، وأشارت، في بيانها، إلى الحرب الكونية الشرسة التي تتعرّض لها سورية من قبل التحالف الامبريالي الصهيوني الغربي، الذي أنفق عشرات مليارات الدولارات لتسليح الإرهابيين وتدمير إرثها الثقافي والحضاري والبنى التحتية فيها، مشددة على أن سورية بفضل جيشها وشعبها وقيادتها وبدعم أصدقائها ستقضي على الإرهاب وتحقق النصر وتخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة.
من جهتها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني “أن الحركة التصحيحية المجيدة كانت ثورة شعبية حقيقية انتقل فيها الوطن إلى مرحلة جديدة من البناء والتطوّر والمكانة المتميّزة والاعتماد على قدرات وإمكانات أبنائه وتطوير وتحفيز عوامل القوة والعطاء لديهم”، وشددت، في بيان، على أن الحركة كانت “ثورة بناء وعمران ونهوض وطني وقومي بالاعتماد على طاقات الشعب المبدعة وليست ثورة تدمّر وتقتل وتسفك الدماء وتخرّب منجزات الشعب التي بناها خلال عقود من الجهد والصبر والعمل الدؤوب”، وأضافت: إن “الوقوف الى جانب سورية ونهجها المقاوم وقيادتها حتى دحر العدوان الإرهابي التكفيري عنها هو دفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق شعب فلسطين”.
كما أقامت مدرسة بنات الشهداء بدمشق احتفالاً بهذه المناسبة، تضمّن عرضاً مسرحياً وفقرات غنائية وطنية وتراثية من أداء أبناء وبنات الشهداء.
وأكد عدد من أطفال الشهداء أن آباءهم الشهداء هم قدوة لهم في البذل والتضحية والعطاء، وسيتابعون دراستهم وتحصيلهم ليكونوا أهلاً لحمل الأمانة التي تركها لهم الشهداء الأبرار.