تحقيق: الأسلحة التي ترسلها واشنطن لـ “المعارضة المعتدلة” تذهب لـ “داعش”
أكدت منظمة “كونفليكت ارمامينت ريسيرتش” البريطانية المعنية بمراقبة تحركات الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية أن الاسلحة والذخائر التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة وعلى رأسهم السعودية وقطر وتركيا لما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية تنتهي بيد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكشف التحقيق الذي أجراه فريق محققين من المنظمة برئاسة جيمس بيفان ونشرت نتائجه هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أن تنظيم داعش الإرهابي “يحصل على كميات كبيرة من الاسلحة والمواد التي يستخدمها في صناعة الاسلحة من دول اجنبية اولها تركيا”.
ويعد النظام التركي من أبرز الجهات الداعمة للإرهاب في سورية حيث يقوم منذ بداية الحرب على سورية بدعم الإرهابيين وتزويدهم بالاسلحة والأموال كما أنه فتح الحدود الجنوبية لتركيا أمام آلاف الإرهابيين الذين تسللوا إلى الاراضي السورية واقام لهم معسكرات تدريب على اراضيه.
وقد عثر فريق تحقيق المنظمة خلال وجوده في بلدة قرقوش بمحافظة نينوى العراقية التي استعادت القوات العراقية المشتركة السيطرة عليها قبل ايام على اكياس تركها إرهابيو تنظيم داعش وتحتوي على مواد كيميائية لا يمكن اقتناؤها إلا في السوق الداخلية التركية.
وأكد بيفان أن شبكة مشتريات تنظيم داعش الإرهابي من الأسلحة والذخائر تنتشر حتى جنوب تركيا، مشيراً إلى أن العلامات الموضوعة على علب الذخائر التي عثر عليها المحققون تظهر أنها مصنوعة في أوروبا الشرقية وتم بيعها إلى الولايات المتحدة والسعودية لتسلم لاحقاً عبر تركيا إلى ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وتنتهي بيد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكدت تقارير كثيرة أن الأسلحة المتنوعة التي تقدمها الولايات المتحدة لما يسمى “معارضة معتدلة” في سورية تنتهي بيد تنظيمات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة مع العلم أنه لا يوجد أي فوارق بين هذه التنظيمات على مختلف مسمياتها فهي تقتل وتسفك دم الابرياء في سورية والعراق بأموال وهابية وسلاح أمريكي وغربي.
وكانت منظمة” كونفليكت ارمامينت ريسيرتش” كشفت في وقت سابق امتلاك إرهابيي تنظيم داعش منصات إطلاق صواريخ “اوسا” المضادة للدبابات زعمت الإدارة الأمريكية أنها أرسلتها إلى ما تسمى “معارضة معتدلة”.