خبراء روس: التنظيمات الإرهابية استخدمت غاز الخردل بريف حلب
كشف خبراء روس من قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية عن استخدام التنظيمات الارهابية غاز الخردل في إحدى الهجمات الكيميائية التي نفذوها في حلب.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن الاثنين الماضي أن خبراء الوزارة أكدوا استخدام الإرهابيين مادتي الكلور والفوسفور الأبيض وذلك بعد تحليل تسع عينات أخذت من منطقة 1070 شقة جنوب غرب حلب وتتضمن أجزاء من القذائف والتربة من الحفر في أماكن سقوط القذائف مضيفا إنه تم أيضا أخذ عينات من 4 سوريين مصابين بالمواد الكيميائية التي استخدمها الإرهابيون للقيام بتحليل معمق بمختبر خاص في روسيا.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن خبراء روس عثروا في الموقع الذي استهدفته إحدى الهجمات الكيميائية في قرية معراتة أم حوش بريف حلب في أيلول الماضي على قذيفة سقطت قرب ثكنات عسكرية ولم تنفجر وكانت تحتوي على غاز الخردل.
والقذيفة التي سقطت عيارها 240 ملم كانت تحتوي على مادة سائلة زيتية سوداء وقام الخبراء بتحليل المادة بواسطة أجهزة محمولة وأثبتوا وجود مادة الخردل السامة في قوام هذا السائل وتم نقل القذيفة إلى مركز حميميم في ريف اللاذقية لمواصلة تحليل المادة السامة.
وفي وقت سابق زار الخبراء الروس عددا من المواقع التي تعرضت لهجمات كيميائية حيث تم الكشف عن بقايا قذائف عليها آثار للكلور والفوسفور الأبيض.
وأقدمت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأحياء الشرقية في الثالث عشر من الشهر الجاري على استهداف منطقة النيرب ومحيطها بقذائف الهاون التي تحتوى على مادة الكلور ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين.
وكشفت دراسة مستقلة أجراها مركز التحليل البريطاني (اي اتش اس) المتخصص في مراقبة الصراعات وجمع المعلومات الاستخباراتية أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم السلاح الكيميائي بما في ذلك غاز الكلور وغاز الخردل عشرات المرات في سورية والعراق منذ عام 2014.
وسبق للتنظيمات الإرهابية أن أطلقت قذائف تحوى غازات سامة على الأحياء السكنية في حلب أكثر من مرة كان آخرها في الـ 31 من تشرين الأول الماضي حيث استهدفت حيي الحمدانية وضاحية الأسد بالغازات ما أدى إلى إصابة 48 شخصا بحالات اختناق وفي الثالث من الشهر الجاري عندما أقدمت هذه التنظيمات الإرهابية على إطلاق غازات سامة على اتجاه منيان غرب مدينة حلب ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بحالات اختناق.