الخولاني لـ”البعث ميديا”: الشعب اليمني منتصر وهادي وأزلامه أدوات بيد الرياض
لم يكن مفاجئاً أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتفاقاً لوقف إطلاق النار دون الأخذ بموقف الفار هادي وأزلامه، ولم يكن مفاجئاً أيضاً أن تسقط هذه الهدنة، ورفض المملكة العربية السعودية الاستمرار بها، فما جرى يظهر من جهة وبشكل جلي السياسة الأمريكية ومقاربتها للأحداث في المنطقة، فاليمن لا يشكل أهمية كبرى لواشنطن إلا بقدر أهمية دخول السعودية طرفاً رئيسياً في الحرب اليمنية، فهي استثمرت هذه الحرب لمصلحتها وخاصة في حاجة السعودية للأسلحة “صفقات كبرى تم إبرامها منذ بداية الحرب وحتى الآن”، كما احتفظت بحقها في استخدام المجال الجوي اليمني طبعاً لتنفيذ غارات بحجة مكافحة الإرهاب.. دون أن تفرض أي موقف على السعودية أو تدعوها لوقف حربها لاسيما وأن الرياض ارتكبت جرائم كبرى بحق الإنسانية في اليمن، ولكنها عند مصالحها تترك الجميع خلفها وتبرم الاتفاق الذي يضمن مصالحها وهذا ما نشهده اليوم.
أما بالنسبة للسعودية فهي ماتزال تحلم في تحقيق نصر ما يحافظ مصالحها في المنطقة بعد النكسات الكبيرة التي تعرض لها مؤخراً من سورية إلى لبنان والعراق.
المحلل السياسي اليمني الدكتور علي حسن الخولاني قال في تصريح لـ”البعث ميديا”: مرتزقة هادي وأزلامه لا يملكون قرار إنجاح المفاوضات أو تحقيق السلام؛ هم مجرد أدوات لدى السعودية، ينفذون إرادتها وسياساتها، وبالتالي فإن تواجدهم في جنيف بنسختيها 1 و2، وكذا الكويت 1 و2 لا يعد عن كونهم وكلاء عن السعودية ينفذون كل ما يملى عليهم من أوامر وسياسات، كذلك بالنسبة لرفضهم خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، ومن هنا كان استمرار المعارك في اليمن».
ويضف الخولاني برأيي أن السعودية لن توقف العدوان وتأتي للمفاوضات المباشرة مع اليمن إلا بعد عدة أمور أهمها: استمرار وحدة الجبهة الداخلية ومواصلة القوة الصاروخية اليمنية ضرب العمق السعودي بالصواريخ الباليستية، وتقدم الجيش واللجان الشعبية داخل العمق السعودي بغية إسقاط عسير ونجران وجيزان.
والأهم تسليط الضوء في وسائل الإعلام على انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة،
وبالتالي فإن العملاء-الفار هادي وحكومة القاطنين في الرياض لا يملكون القرار، وهم أدوات إرهابية بيد السعودية كداعش والقاعدة، يُستعملون في قتل شعبهم وانتهاك سيادة بلدهم، ومن هنا ولأجل تحقيق السلام للشعب اليمني لا بد علينا من أن نصعد المواجهة مع نظام آل سعود عسكرياً، سياسياً وإعلامياً والعمل على إنهاك العدو اقتصادياً ومعنوياً..
وعليه فإن الحرب في اليمن ما عادت مفيدة لكل أطرافها وهي تستدعي خروجاً مشرفاً للجميع ومن هنا حاول جون كيري خلال الأيام الماضية فتح بابه ولكنه فشل أمام تعنت السعودية التي يعتقد بعض قادتها الطائشين أنه بالمال وحده يمكن تحقيق الانتصار.
البعث ميديا || خاص – سنان حسن