الإرهاب يتهاوى في حلب.. عيزوق: الأحياء الشمالية الغربية باتت بحكم الساقطة عسكرياً
تهاوى الإرهاب في حلب، وبعد المحاولات الحثيثة التي بذلها الجيش العربي السوري ومنح الهدنة تلو الأخرى لإخراج الإرهابيين الذين يتخذون من المدنيين في أحياء حلب الشرقية دروعاً بشرية، تحركت وحداته متسلحة بنداء أهلنا في حلب لتخليص هذه الأحياء من رجس الإرهاب، حيث تمكنت أمس من تحرير كبرى هذه الأحياء “مساكن هنانو” بجهد عسكري دقيق ومدروس ساهم في تحييد المدنيين وكسر خطوط دفاعات الإرهابيين ..
البعث ميديا سألت الخبير العسكري كمال عيزوق عن أهمية هذا الانجاز النوعي للجيش العربي السوري في حلب فقال: يعتبر حي مساكن هنانو من أكبر معاقل العصابات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة في حلب، ويمتلك هذا الحي أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة الجيش العربي السوري والقوى الرديفة كونه يتداخل مع عدد من الأحياء وسيطرة الجيش عليه سيساهم في خلخلة الخطوط الدفاعية لهذه المجموعات الإرهابية، فالإرهابيين حصنوا هذا الحي بشكل كبير بحيث يمنع الجيش من اقتحامه بسهولة ولكن هذا سقط أمام إرادة الجيش وعزيمته على دحر الإرهاب.
وبين أنه بسقوط حي هنانو بيد الجيش العربي السوري والقوات الحليفة ستتداعى بقية الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة أمريكا وتركيا وخليجياً كأحجار الدومينو، وهي التي كشفت الأخبار أن هذه الدول أبلغت المليشيات الإرهابية برفض الهدنة والتحضير لمعركة كبرى جديدة، وعليه ستكون الأحياء الشمالية الغربية بشكل خاص من حلب بحكم الساقطة عسكرياً.
مشيراً والكلام لعيزوق أن تحرير باقي الأحياء الحلبية بعد سقوط مساكن هنانو سيكون مسألة وقت، ومرد ذلك لأن قرار تحرير حلب بالكامل هو قرار سوري بحت وهو قرار مصيري بالنسبة للقيادة السورية.
أخيراً: إن تحرير مساكن هنانو في مدينة حلب يؤكد مرة أخرى عزيمة الجيش العربي السوري وحلفائه في طرد الإرهاب وإن منح الفرصة تلو الأخرى لهؤلاء الإرهابيين كان بدافع واحد فقط هو تجنيب المدنيين هول المعارك ومحاولات الإرهابيين جعلهم دروعاً بشرية في وجه الجيش، ومؤكداً أيضا أن قرار طرد الإرهاب في حلب هو قرار سوري حر يستند إلى ثوابت وطنية، وأن المحاولات التي سعى لها الغرب والتي كان آخرها ما جاء به المبعوث الدولي ديمستورا لن تؤخر الجيش العربي السوري عن أداء مهامه الوطنية في دحر الإرهاب والحفاظ على وحدة سورية.
ولن تنفع كل الاجتماعات التي تمت في تركيا لمنع الفصائل المسلحة من الانسحاب من الأحياء الشرقية ضمن الهدن والمهل التي أعطاها الجيش السوري والروسي، والآن بالت عليهم الخروج بقوة السلاح أو “السحق” بأحذية الجيش العربي السوري.
البعث ميديا || ميس خليل