ستيباشين: مستمرون في حشد الأوساط الشعبية للتضامن مع سورية في حربها على الإرهاب
أكد رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين أن الجمعية بفروعها المختلفة داخل روسيا وخارجها ستستمر في حشد الأوساط الشعبية للتضامن مع سورية في حربها على الإرهاب الدولي الذي يشكل تهديدا ليس لسورية فقط وإنما للعالم أجمع.
ونقلت وكالة “سانا” عن ستيباشين قوله على هامش الاجتماع الموسع للجمعية الامبراطورية في موسكو:.”اتخذنا قرارا بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسورية وخاصة في هذه المرحلة حيث عشرات آلاف من النساء والأطفال خرجوا من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وأعتقد أنه خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سوف ترسل الجمعية دفعة جديدة كبيرة من المساعدات عن طريق وزارة الدفاع الروسية التي لنا معها علاقات طيبة جدا” موضحا أن هذه الدفعة ستتكون بصورة أساسية من الأدوية واللوازم الطبية والمواد الغذائية.
وأضاف ستيباشين .. “لدينا في روسيا مثلا شعبيا واقعيا يقول “إن الصديق عند الضيق” واليوم نؤكد أن لدى الشعب السوري الذي يمر بمحنة كبيرة صديقا وفيا هو روسيا التي كانت وما زالت وستبقى وفية له دائما”.
وفي مقابلة مماثلة قال النائب في مجلس الدوما الروسي سيرغي غفريلوف أن “روسيا أسهمت بقسط كبير في حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ليس بمشاركتها العسكرية فقط وإنما بجهودها السياسية أيضا حيث قامت من خلال عمل وزارة الخارجية ومجلس الدوما والمنظمات الشعبية بدور كبير في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري من أجل إعادة السلم والاستقرار إلى سورية في ظل الحكومة السورية الشرعية القادرة ليس على إحلال السلام والديمقراطية في سورية فقط بل وعلى إعادة النظام والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة”.
وأضاف غفريلوف إن “تهديدات خطرة قد تنجم بسبب قيام العديد من الدول الصغيرة والدويلات في الخليج الدائرة في فلك الولايات المتحدة باستفزازات تعمل مجددا على إشعال فتيل الحرب الإرهابية والتطرف في الشرق الأوسط وفي المقابل علينا جميعا أن نعمل على تهدئة الأوضاع”.
وكان فرع موسكو للجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية عقد أمس اجتماعه السنوي الموسع حيث أشار المشاركون في الاجتماع إلى أن “الذين كانوا يتباكون على سكان حلب ويذرفون دموع التماسيح على أطفال وشيوخ ونساء حلب ويطلقون الصيحات والصراخ بفك الحصار ليتمكنوا من إرسال المعونات الإنسانية لإنقاذهم من الموت المحتم نراهم اليوم بعد تحرير الجزء الأكبر من شرقي حلب قد نسوا حلب والحلبيين الذين ذاقوا الأمرين تحت سيطرة الإرهابيين”.
وأعرب المشاركون عن شجبهم وتنديدهم بالمنظمات الدولية المختلفة التي أحجمت عن تقديم المساعدات لآلاف العائلات التي نجت من الإرهابيين في الأحياء الشرقية من حلب مؤكدين أن ذلك يدل على أن هذه المنظمات لم تكن تكترث بمصير السكان المدنيين وإنما كان همها الوحيد الحفاظ على الإرهابيين في حلب لتستخدمهم لاحقا في مناطق أخرى.
وأكد المشاركون في بيان ختامي على مواصلة العمل في إطار توسيع نشاط الجمعية ليمتد إلى دول ومجالات أخرى وعلى التضامن مع سورية شعبا وحكومة وقيادة وعلى تكثيف الجهود في المرحلة المقبلة للتمكن من إرسال المزيد من الدعم المادي للمتضررين من الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.