لافروف: الحكومة السورية مستعدة لاطلاق الحوار ودي مستورا لا يستطع استئنافها
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا خلال لقائهما في روما اليوم إلى إطلاق الحل السياسي للأزمة في سورية وبدء الحوار السوري السوري لتفويت الفرصة أمام معرقلي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال لافروف خلال مشاركته في أعمال منتدى الحوار المتوسطي في روما كما نقل موقع “روسيا اليوم” إنه “دعا دي ميستورا من جديد إلى عدم المماطلة في إطلاق الحل السياسي وعدم انتظار هؤلاء الذين لا يريدون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يطالب ببدء العملية السياسية الضرورية”.
وأشار لافروف إلى ضرورة دعوة جميع الأطراف السياسية السورية للمشاركة في الحوار السوري وقال: إن “الحكومة السورية مستعدة لخوض الحوار منذ نصف عام لكن دي ميستورا لا يستطيع استئناف هذه العملية”.
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن ما تشهده الأحياء الشرقية لمدينة حلب “ناجم عن الفشل” في الفصل بين ما يسمى بـ “المعارضة المسلحة” والإرهابيين.
يذكر أن الارهابيين حولوا الأهالي في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى دروع بشرية ومنعوهم من الخروج من المعابر التي تم توفيرها لهم كما ارتكبوا مجازر بحقهم في وقت تواصل فيه واشنطن النكوث بتعهداتها لروسيا بخصوص فصل المجموعات التي تدعمها وتطلق عليها تسمية “معارضة معتدلة” عن الإرهابيين في إطار اجراءاتها لعرقلة جهود مكافحة الإرهاب والتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية.
وقال لافروف خلال المنتدى.. إن “ما نراقبه في الجزء الشرقي من حلب حالياً هو نتيجة وتبعيات فشل عدد من الأصدقاء الخارجيين “للمعارضة” بالفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” و”المعارضة” على الرغم من الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة في شهر كانون الأول الماضي وأقنعونا
أنهم سيتمكنون خلال بضع أسابيع التوصل إلى الفصل بين هذه المجموعات في سورية”.
ووصف وزير الخارجية الروسي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقات الخاصة بوقف الأعمال القتالية في سورية بـ “الخطأ الكبير من قبل واشنطن” مؤكداً من جديد استعداد موسكو للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في مجال حل الأزمة في سورية ومحاربة الإرهاب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلال اتصال هاتفي مع ترامب بعيد انتخابه في وقت سابق الشهر الماضي ضرورة توحيد الجهود في محاربة الإرهاب وسبل تسوية الأزمة في سورية.
كما شدد لافروف على عدم قبول بلاده لمحاولات البعض إبقاء جزء من حلب تحت “سيطرة” تنظيم جبهة النصرة الارهابي.. وقال وزير الخارجية الروسي.. /لن نسمح بتقديم الدعم لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سورية/.