سورية

6 دول غربية تدعوا مجددا لإنقاذ الإرهابيين في حلب بحجة تسليم المساعدات

أطلقت ست دول غربية هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا دعوة جديدة لإنقاذ الإرهابيين في مدينة حلب وذلك عبر “وقف فوري لإطلاق النار” بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها أمام تقدم الجيش العربي السوري.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في بيان أمس أن سورية لن تترك مواطنيها فى شرق حلب رهينة لدى الإرهابيين وستبذل كل جهد ممكن لتحريرهم مشيرة إلى أنها ترفض أي محاولة من أي جهة كانت لوقف اطلاق النار شرق حلب ما لم تتضمن خروج جميع الإرهابيين منها.

وزعمت الدول الست في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية اليوم “أن الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للامم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان شرق حلب ومساعدة الذين فروا منها”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت عن استغراب موسكو من الدعوات الغربية إلى وقف عملية مكافحة الإرهاب فى حلب بذريعة تدهور الوضع الإنسانى هناك مشيرة إلى أن هذه الدعوات المتكررة هى محاولة مستميتة لانقاذ الإرهابيين والمتطرفين المهزومين الذين لا يتوانون عن فعل أي شىء من أجل بلوغ مآربهم بما في ذلك استخدام المدنيين دروعا بشرية وقصف وتلغيم منشآت البنية التحتية المدنية والممرات الانسانية.

وجاء بيان الدول الست بعد بيان أصدره الإرهابيون المتبقون في أحياء حلب ويحمل المضمون نفسه ويسعى إلى الهدف ذاته وهو إطالة مدة بقائهم في المدينة واحتجاز سكانها واستخدامهم كدروع بشرية والمتاجرة بمعاناتهم.

وشددت الخارجية الروسية في وقت سابق على أن المساعدات تقدم بالفعل وليس بالقول ولكن بواسطة الحكومة السورية وبمساعدة وزارتي الدفاع والطوارئ الروسيتين ومركز التنسيق الروسى فى سورية فيما دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا منظمة الامم المتحدة الى الاضطلاع بدورها فى ايصال المساعدات الإنسانية إلى أهالى مدينة حلب دون أي مماطلة.

واعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الامن والاستقرار إلى عدد كبير من الاحياء فى مدينة حلب وحررت عشرات الاف المدنيين الذين كان الارهابيون يتخذونهم دروعا بشرية وأمنت لهم بالتعاون مع الجهات المعنية كل الاحتياجات الانسانية والمواد الضرورية في مراكز الاقامة المؤقتة.

وفشلت الدول الغربية قبل يومين في استخدام مجلس الأمن الدولي لتمرير مخططها لانقاذ الإرهابيين في حلب عبر مشروع قرار دولي بعدما استخدمت روسيا والصين الفيتو المزدوج ضده لتقوم الولايات المتحدة بعد ذلك بالتملص من مقترحات قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى إلى نظيره الروسي خلال اللقاء المشترك فى روما قبل ايام وتتضمن خروج المسلحين من حلب حيث كان من المتوقع أن يجرى الجانبان الروسى والامريكى مشاورات فى جنيف حول هذه المقترحات.