سورية

الخارجية الروسية: مباحثات لافروف وكيري أكدت ضرورة استئناف الحوار السوري

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في هامبورغ ركزت على تطورات الوضع الميداني في حلب مشيرة إلى أن الطرفين أكدا على ضرورة استئناف المحادثات السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم..إن الوزير لافروف شدد خلال المباحثات التي جرت مساء أمس واليوم على هامش لقاء وزراء الخارجية لدول منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على أن الشرط الأساسي لحل الأزمة في سورية يكمن في محاربة التنظيمات الإرهابية بحزم”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوغدانوف أعلن اليوم في تصريح له أن موسكو وواشنطن تناقشان حاليا سبل مكافحة الارهاب وامكانية تحقيق تهدئة إنسانية جديدة فى حلب فيما أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن روسيا كانت ولا تزال تحث على استمرار الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن حل الازمة فى سورية معتبرا ان توقف هذه الاتصالات “غير مقبول”.

من جهة ثانية قال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين بعد اللقاء المقتضب الذي جمعه مع لافروف اليوم إن “العمل مستمر بين الجانبين الروسي والأمريكي لإيجاد حل للأزمة في سورية” معربا عن “تفاؤله” من فرص التوصل إلى نتيجة ولكن مع ضرورة انتظار صدور رد فعل قيادة البلدين على ما توصلت إليه المحادثات حتى الآن.

بدوره أعلن مسؤول أميركي أن المباحثات بين كيري ولافروف “لم تحقق أي تقدم حول التوصل إلى اتفاق بخصوص الوضع في حلب” موضحا أن كيري قال للصحافة الروسية بعد المباحثات أن “الجهود ستتواصل رغم ذلك”.

وكان كيري تقدم باقتراحات للجانب الروسي حول حلب فى الثانى من الشهر الجاري تنص على سحب الإرهابيين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب ثم تراجع عنها لاحقا.

وقال الوزير لافروف إن “الجانب الامريكى يتراجع للمرة الثانية منذ بداية أيلول الماضى عن التوصل إلى اتفاق حول تسوية الأوضاع في حلب” مشيرا إلى أن المواقف الامريكية تعيد الامور إلى نقطة الصفر وتبدو كمحاولة لشراء الوقت” كي يرتاح المسلحون ويتزودوا بالذخائر”.

وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة في سورية على دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.