موصللي: نصف ورشات الذهب في مدينة حلب القديمة وأصحابها سيعودون
بيّن رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي أن تحسن الوضع الأمني في حلب وعودة الأحياء الشرقية سينعكس إيجاباً لناحية انخفاض سعر صرف الدولار، إضافة إلى حالة انخفاض في سعر الأونصة الذهبية العالمية ومن ثم سنشهد قريباً انخفاضاً في سعر غرام الذهب، مع توقعات أن تعود الحركة لطبيعتها في أسواق الذهب بحلب وذلك بعد أن تعود الأهالي إلى منازلها والأحياء التي هجرت منها ومع الاستقرار السكاني والأمني ستبدأ حركة التجارة بالتحسن، حيث تتراوح حركة المبيع حالياً بين 2 إلى 3 كيلو غرامات يومياً.
ونقلت الوطن عن موصلي قوله: إن الأحياء التي تم تحريرها فيها محال كثيرة للصاغة وتجار الذهب، إضافة إلى أن ورشات الذهب كانت تتركز في المدينة القديمة بنسبة 50% والقسم الآخر في منطقة الميدان ومع تحرير المدينة القديمة سيكون هناك أمل في عودة النشاط للورشات ولكن بعد إعادة تأهيل الأحياء والأسواق فيها، مضيفاً: إن عدداً كبيراً من أصحاب هذه الورشات قد أصبح خارج البلد ولكنه على تواصل دائم مع جمعية الصاغة بانتظار عودة الأمان إلى حلب ليعودوا لتشغيل ورشاتهم.
وأشار موصللي إلى أن عودة مطار حلب الدولي إلى حركته الطبيعية سينعكس إيجاباً أيضاً في حركة نقل الذهب بين حلب ودمشق وباقي المحافظات، وحينها لن يكون هناك حاجة للتجار بالتوجه إلى دمشق لنقل الذهب منها إلى القامشلي.
وقال أحد التجار في مدينة القامشلي للصحيفة: “حالة المبيع انخفضت حالياً في القامشلي والمدن المحيطة بها”، مشيراً إلى أنه كان يتم تأمين الذهب سابقاً عن طريق تجار الشنطة القادمين من دمشق وحلب، أو يتوجه التجار من القامشلي إلى دمشق، ولكن بعد قطع طريق منبج حلب، قام التجار بالسفر بطرق سرية لتأمين الذهب، وتوقف ذلك بعد انقطاع الطريق من جهة الرقة، ليصبح الاعتماد على مطار القامشلي حصراً، لتأمين الذهب للمنطقة الممتدة من عين عرب إلى الميادين ويجري توزيعه من القامشلي التي تحوي على 350 محل صاغة، حيث يتم تأمين الكميات في يوم الثلاثاء من كل أسبوع بوسطي لا يقل عن 60 كيلو غراماً من الذهب، حيث يرسل الذهب الكسر لتبديله بذهب مصوغ ومدموغ.
وأشار المصدر إلى أن تجار الجملة تقوم بتوزيعه ضمن أسواق القامشلي وعلى محال الصاغة في الدرباسية والقحطانية وعين عرب وعامودا ورأس العين والمحال، ويتم البيع وفق نشرة سعر الذهب الصادرة يومياً في دمشق، مع التزام بالتسعيرة.
وأشار المصدر إلى عدم وجود ورشات لصياغة الذهب حالياً في القامشلي.