الشريط الاخباريسلايدسورية

جبهة تدمر.. مفخخات داعشية و”انغماسيون” والجيش يبدأ الهجوم المعاكس

ضباب كثيف غطى المنطقة خلال اليومين الماضيين، استغله تنظيم “داعش” الإرهابي ليشن هجوما عنيفا وبأعداد قدرت بالمئات على نقاط الجيش في محاور الاشتباك بمحيط مدينة تدمر.
التقارير الإعلامية والميدانية الواردة من المنطقة، تؤكد أن الجيش احتوى الهجوم بعد انقشاع الضباب وقدرة الطيران الحربي على الدخول في المعركة.
وفي التفاصيل، نقلت تقارير إعلامية عن مصدر عسكري سوري أن هجوما عنيفا شنّه إرهابيو تنظيم «داعش» على محاور عدة في بادية تدمر شرق حمص، أسفر عن تراجع على بعض المحاور لقوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازره، بينها خسارة لحقل مهر النفطي، مضيفا أن مسلحي التنظيم استغلوا الضباب الكثيف الذي شهدته بادية تدمر خلال اليومين الماضيين، فشنّ المئات منهم هجوماً عنيفاً في وقت متزامن على جميع محاور التماس مع قوات الجيش السوري في محيط مدينة تدمر، ونحو حقل مهر النفطي، تخلله تفجير ثلاث عربات مفخخة، وقيام «انغماسيين» بتفجير أنفسهم في محاور الاشتباك. وهو أمر دفع قوات الجيش والفصائل المؤازرة إلى التراجع عن معظم النقاط في حقل مهر النفطي (باستثناء نقطتين)، فضلاً عن التراجع نقاطاً عدة من منطقة جحار المحاذية لحقل مهر في المحور الشمالي الشرقي لمدينة تدمر.
كذلك، دارت اشتباكات عنيفة في محيط الكتيبة المهجورة القريبة من مطار «تي فور» الاستراتيجي، بالإضافة إلى جبهات جبل هيان وصوامع الحبوب ومنطقة قصر الحلابات وجبل عنتر، شمال مدينة تدمر، وعلى أطراف قرية آراك ومنطقة السكري في محيط مدينة تدمر.
مصدر ميداني آخر أشار إلى أن الضباب الكثيف تسبب بتحييد سلاح الجو، الذي عاد للعمل بكثافة بعد انقشاع الضباب، حيث شاركت طائرات حربية سورية وروسية ومروحيات عدة في قصف مواقع تنظيم «داعش» ونقاط الاشتباك، ما ساهم باستيعاب الهجوم ومنع مسلحي التنظيم من «التمدد».
واستقدمت قوات الجيش السوري تعزيزات كبيرة للبدء بتنفيذ عملية عسكرية واسعة على محاور الاشتباك، كما تم استقدام مجموعات كبيرة من «الدفاع الوطني» في حمص، حيث أثمرت أولى خطوات الهجوم المعاكس باستعادة ثلاث نقاط في محيط تدمر.
مصادر جهادية ذكرت أن هجوم التنظيم جاء بعد استقدام مقاتلين من العراق، وتشكيل غرفة عمليات خاصة بالبادية. وأوضحت المصادر أن التنظيم يعتبر البادية «معقلاً رئيسياً له ولن يسمح باختراقه»، مشيرة إلى أن «معظم المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم هم من أبناء الصحراء».

البعث ميديا || وحدة الرصد