سورية

ماتفيينكو: مكافحة الإرهاب في سورية لن تتوقف

أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن عملية مكافحة الإرهاب في سورية يجب ألا تتوقف.

وقالت ماتفيينكو للصحفيين اليوم في أبوظبي: “إنه بفضل النشاط الكبير لروسيا في دعم الجيش العربي السوري تم التمكن من تطهير الجزء الأكبر من الأرض السورية من سيطرة الإرهابيين”.

وأشارت ماتفيينكو إلى أنه بغض النظر عن المطالب الغربية لوقف عملية مكافحة الإرهابيين في حلب فإن القيام بذلك غير مسموح مؤكدة “إن وقف العمليات يعني إعطاءهم الفرصة التي سيقوم الإرهابيون خلالها بتجميع قواهم والتزود بالسلاح والذخيرة والقيام بالمزيد من الحقد وقتل المدنيين ونحن لن نسمح بذلك وينبغي مواصلة عملية مكافحة الإرهاب في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى نهايتها الحتمية وتطهير المدينة كليا من المسلحين ونشر الحياة السلمية فيها”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت مؤخرا عن استغراب موسكو من الدعوات الغربية لوقف عملية مكافحة الإرهاب في حلب بذريعة “تدهور الوضع الإنساني هناك” مشيرة إلى أن هذه الدعوات المتكررة هي محاولة مستميتة لإنقاذ الإرهابيين والمتطرفين المهزومين الذين لا يتوانون عن فعل أي شيء من أجل بلوغ مآربهم بما في ذلك استخدام المدنيين دروعا بشرية وقصف وتلغيم منشآت البنية التحتية المدنية والممرات الإنسانية.

و في السياق دعت ماتفيينكو إلى عدم تصنيف الإرهابيين الى جيدين وسيئين وطالبت بوقف تزويدهم بالمال والسلاح.

وقالت ماتفيينكو في منتدى للنساء رئيسات البرلمانات في أبو ظبي اليوم “ينبغي التوقف في نهاية المطاف عن تصنيف الإرهابيين إلى سيئين وجيدين ومعتدلين ومن الضروري وقف تزويدهم بالسلاح ودعمهم بالأموال”.

وأضافت ماتفيينكو إنه “بدلا من التعاون في الحرب ضد العدو المشترك تم شن حرب إعلامية ضد روسيا الاتحادية وجرى اتهامنا بانتهاك القانون الدولي كما اعتبروا الموقف الروسي في سورية عدائيا”.

وأشارت ماتفيينكو الى “أنه بفضل الجهود النشطة لروسيا بناء على طلب من الحكومة السورية الشرعية تم التغلب على الوضع في سورية وحدث انعطاف فيه”.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت الشهر الماضى أن الولايات المتحدة ترعى “مجموعات مسلحة” في سورية على أنها “مجموعات معتدلة” فى حين يؤءكد الواقع أنها مجموعات إرهابية .

ولفتت ماتفيينكو إلى أنه بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يتم في القريب العاجل نشر مشاف متنقلة لتقديم المساعدات للمدنيين قرب مراكز الاقامة المؤءقتة في سورية مشيرة إلى أنه “في الآونة الأخيرة ونتيجة لقصف المشفى المتنقل من قبل الإرهابيين قتلت اثنتان من الطبيبات الروسيات وأصيب طبيب أطفال بجروح خطيرة وتضرر السكان المحليون وهذا ما يؤكد مرة أخرى لنا جميعا الطبيعة المتوحشة لهؤءلاء الإرهابيين الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم”.

وكانت التنظيمات الإرهابية في حلب قد استهدفت في الخامس من الشهر الجاري بقذيفة صاروخية مشفى روسيا متنقلا في حي الفرقان بالمدينة ما أدى إلى مقتل طبيبتين روسيتين وإصابة عدد من الاشخاص بجروح.