المقداد وجابري أنصاري يبحثان سبل تطوير العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران
بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري والوفد المرافق سبل تطوير العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات بين البلدين وذلك في إطار الاجتماعات السياسية الدورية التي تعقد في دمشق وطهران.
وقدم الدكتور المقداد عرضا عن آخر التطورات السياسية التي شهدتها سورية والمنطقة عموما والإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب والتي كان آخرها الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري في تحرير مدينة حلب معربا عن تقديره للدور الإيراني المساند لسورية وشعبها والداعم لها سياسيا واقتصاديا.
بدوره عبر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية عن أهمية الانتصار الذي حققه الجيش السوري بتحرير حلب وإعادتها إلى كنف الدولة السورية مؤكدا أن “تحرير حلب نقطة تحول في تاريخ الأزمة في سورية” وأن هذا الانتصار تم تحقيقه في البعدين السياسي والعسكري وعزز الموقف الراسخ للبلدين في عزمهما على محاربة آفة الإرهاب.
وعرض جابري انصاري خلال الاجتماع آليات التنسيق بين البلدين فيما يخص التطورات السياسية وخاصة ما يتعلق منها بنتائج اجتماع موسكو الثلاثي بين إيران وروسيا وتركيا والذي عقد في موسكو يوم أمس.
كما أكد جابري انصاري على ان العلاقات بين البلدين متجذرة وراسخة وثابتة في وجه المؤامرة التي تواجههما لافتا إلى استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يخدم مصلحة الشعبين في إيران وسورية.
وفي تصريح للصحفيين أكد الدكتور المقداد أن زيارة الوفد الايراني تحمل طابعا مهما بعد تحرير مدينة حلب من الإرهاب والانتصار على كل من يدعم وساهم في تمويل وتسليح الارهابيين معربا عن ثقته بالقضاء على الإرهاب كاملا أينما وجد على الأراضي السورية مضيفا.. إن “التاريخ تغير فيما يتعلق بمرحلة قبل وبعد الانتصار في حلب”.
وأوضح جابري أنصاري أن لقاءات الوفد مع المسؤولين السوريين ستتناول آخر التطورات والمستجدات الدولية وخاصة بعد التطور المهم إثر انتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب في حلب والذي يعول عليه في إيجاد حل نهائي للأزمة في سورية.
ولفت جابري أنصاري إلى أن حل الأزمة في سورية يرتكز على عاملين أساسيين الأول المواجهة القصوى لكل المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة والثاني العودة إلى تحقيق إرادة الشعب السوري الحرة والمستقلة من خلال حوار داخلي سوري سوري مؤكدا أنه لا يحق لأي دولة من الدول الغربية أن تقرر مصير سورية نيابة عن رغبة شعبها.
حضر اللقاء من الجانب السوري فايزة اسكندر أحمد مديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين ومحمد محمد مدير مكتب نائب وزير الخارجية والمغتربين ومن الجانب الإيراني عبد الرضا قاسميان القائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق وحميد رضا دهقاني بوده رئيس الإدارة الأولى للشرق الأوسط وعباس كلرو مستشار مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية.