أصداء حلب تتردد في الجزائر.. عبد السلام: الشعب الجزائري يحي السوريين بانتصارهم
ما تزال أصداء الانتصار التاريخي الذي حققه الجيش العربي السوري في مدينة حلب الشهباء تتردد أصداءه في كافة أنحاء العالم، وخصوصاً لجهة النتائج المترتبة على ذلك من جهة تراجع المحور الذي يريد تدمير الدولة السورية وربما اندحاره.. وتشَكل نظام عالمي جديد يكون فيه انتصار سورية المقاومة والممانعة فيه حجر الأساس.. وهنا لابد لنا من رصد صدى انتصار حلب في العالم وخصوصاً لدى الذين وقفوا إلى جانب سورية الحبيبة من أهلنا وأخوتنا في الدول العربية..
البعث ميديا حاور جمال عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة الذي قال:
تهانينا الحارة لسورية دولة وشعباً وجيشاً وقائداً بهذا النصر الإلهي المؤزر، ومن وجهة نظري إن ما حدث في حلب من حسم عسكري إنما هو زلزال ب 9 درجات على مقياس ريختر انهارت معه كل المشاريع الصهيونية والغربية الاستعمارية والأحلام العثمانية الجديدة والبدر الاخواني والحقد الوهابي، ولا تزال ارتداداته تتواصل على امتداد الجغرافيا السورية وفي غرف إدارة عمليات التآمر على سورية وفي كواليس جنيف ونيويورك والاستانا، وبعبارة أخرى انتصار حلب بداية النهاية لمجموعة قضايا جوهرية: أولاً المشروع التآمري على سورية، وثانياً: نحن أمام البداية لميلاد نظام إقليمي جديد يمتد من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى بيروت فصنعاء فالجزائر وربما حتى القاهرة مقاوم وممانع بمعنى آخر هو إيذان بإنهاء عهد الأحادية القطبية وبداية لميلاد نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
وأضاف عبد السلام لقد تباينت مواقف الشعب الجزائري وحكومته من انتصار حلب وبرز هناك موقفان كبيران: موقف الدولة الجزائرية الذي عبر عليه وزير الدولة والشؤون الخارجية بأن حلب عادت إلى حضن الدولة السورية التي انتصرت على الإرهاب وقد ساند هذا الموقف كل الوطنيين وعموم الشعب الجزائري بأغلبيته الساحقة وقد عم الفرح ربوع الوطن وسادت الطمأنينة القلوب في انتظار الفرحة الكبرى باسترجاع الدولة السورية سيطرتها على كل شبر من الأراضي السورية الطاهرة، أما الفريق الآخر فيتمثل في الأحزاب ذات المرجعية الإخوانية والتيار الوهابي فقد أصيب القوم بحالة من الجنون والهيستيريا وقد حاولوا توظيف الجانب الإنساني والصور المفبركة التي روج لها الإعلام المعادي لسورية ولكنهم سرعان ما انطفاوا وعادوا إلى جحورهم خائبين
وعن التفاعل العربي مع الانتصار في حلب وهل يبشر بعودة اللقاء القومي العربي بين الشعوب العربية قال عبد السلام: أطمئنكم بحملنا للراية فقد تشكل تيار شعبي هو في تزايد مستمر ومطرد في الشعور القومي وضرورة بعث العمل العربي المشترك وتجميع الصفوف ولا أدل على ذلك أنني يوميا أتلقى العشرات من الالتماسات من مواطنين جزائريين وجزائريات يطلبون مني في حال تشكيل وفد شعبي لتهنئة سورية أن يكونوا ضمن الوفد.
مضيفاً لقد لقي الموقف الرسمي الجزائري دعماً من كل المجتمع المدني والطبقة السياسية باستثناء التيار الاخواني والوهابي المتسيس، ولكن سرعان ما ارتد عليهم الأمر عندما حملوا في وقفة علم الانتداب مكان العلم السوري فتلقوا سيلا من الانتقادات وصلت إلى حد المطالبة بتطبيق المادة 87 من قانون العقوبات والتي تتحدث على جناية الإشادة بالإرهاب مما دفعهم إلى التبرير ومحاولة مسح السكين في بعض أفراد الجالية السورية المعارضين للنظام السوري.
وختم عبد السلام إن تحرير حلب سيؤرخ للتحول التاريخي في الموازين الدولية والإقليمية وقد بدأت معالم هذا التاريخ بانعقاد لقاء الثلاثية ( روسيا – إيران- تركيا ) بعيداً عن شرطي العالم “أمريكا” الذي ظل لعقود يتحكم في أنفاس البشرية.
البعث ميديا || حوار: ميس خليل