الخارجية العراقية: سورية والعراق تواجهان آفة الإرهاب واستقرارهما مرتبط ببعضه البعض
أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أن سورية والعراق تواجهان آفة الإرهاب وبما أنهما دولتان متجاورتان فإن استقرارهما مرتبط ببعضه البعض.
وأعرب الجعفري في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية نشرت اليوم عن استعداد بلاده للمساعدة ولعب دور الوساطة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وقال إن “العراق دولة مجاورة لسورية ولها ثقلها في جامعة الدول العربية وهي أيضا دولة ضحية للإرهاب وتتمتع بعلاقة جيدة مع سورية وإيران وروسيا وهو ما يجعلها مؤهلة لهذا الدور وهي فكرة مطروحة ونطالب بها من أجل الصالح العام”.
وحول تطورات الوضع في العراق أكد الجعفري “إن دولا بعينها تخصص ميزانيات ضخمة لدعم داعش فالإمكانيات التي يقاتل بها هذا التنظيم الإرهابي كبيرة للغاية”.
ورفض الجعفري الكشف عن أسماء تلك الدول معتبرا أن بلاده “تريد الحفاظ على علاقات جيدة حتى مع الدول التي نعلم أنها متورطة في دعم داعش لعلها تعود إلى رشدها لأن هذا الحبل سرعان ما سيلتف على عنقها.. وأرجو ألا يطول الوقت وتفوت هذه الفرصة فداعش لا تهادن أحدا ولا تتصالح مع أحد”.
ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن بلاده متمسكة بموقفها المطالب بخروج القوات التركية من الأراضي العراقية وهي تعتزم تحقيق ذلك بكل الطرق الأممية المشروعة مشددا على رفض الوجود التركي في الأراضي العراقية والتمسك بسيادة العراق وايضا بالعلاقة مع تركيا ولكن ليس على حساب السيادة.
وحول العلاقات العراقية الروسية أعرب الجعفري عن حرص بلاده على تواصل وزيادة التعاون مع روسيا في المستقبل وقال إن “روسيا دولة عظمى ولها خبرة تاريخية في الحروب وجمع المعلومات كما أن الاستخبارات الروسية من استخبارات العالم القوية ونحن نحتاج في هذه الحرب ضد الإرهاب إلى المعلومات الأمنية والاستخبارية.. وهناك اتفاق مع روسيا وسورية وايران حول تبادل المعلومات”.
وبشأن التطورات الميدانية في العراق بين الجعفري أنه تم تحرير الجزء الأكبر من الموصل من إرهابيي “داعش” حيث تمت استعادة 40 من أصل 56 حيا وتم عزل المدينة عن الجسور الخمسة الرابطة بينها وبين ضفتي نهر دجلة يساراً ويميناً مشيرا الى ان الجيش العراقي يأخذ الوقت اللازم في معركة تحرير الموصل من أجل “تقليل الخسائر والضحايا ولإنقاذ المدينة بأقل قدر ممكن من الأضرار”.
ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن السلطات العراقية قد تقرر الاستعانة بمقاتلي الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل إذا ما استدعت الحاجة موضحا “أن الحشد فصيل عراقي وله تجربة في قتال داعش وهو الآن جزء من الجيش العراقي بعد أن صوت البرلمان العراقي على ذلك”.
وتشهد محافظة نينوى منذ ال 17 من تشرين الاول الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي اجتاحها تنظيم داعش الإرهابي في حزيران عام 2014 بينما حققت القوات العراقية المشتركة تقدما ملحوظا أفضى إلى تحرير عدد كبير من المدن والمناطق في محافظة نينوى.