عربي

على خطى آل سعود.. وفد من حاخامات إسرائيل في البحرين بدعوة من الملك

لم تعد العلاقات الإسرائيلية السعودية أمرا خفياً إذ إن بني سعود يتفاخرون اليوم بعلاقاتهم مع كيان الاحتلال.

فقد شهدنا عدة زيارات متبادلة بين بني سعود ومسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ما تم نشره عن مناورات مشتركة إماراتية إسرائيلية في الولايات المتحدة.

نرى اليوم نظام آل خليفة يسيرون على خُطى التطبيع مع كيان الاحتلال، حيث استقبل منذ عدة أيام وفداً من الحاخامات المتطرفين بدعوة من حمد بن عيسى آل خليفة شخصيا.

وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن ارتياحا كبيرا يسود الأوساط السياسية في كيان الاحتلال بشأن هذه الزيارة، خصوصا إزاء الحفاوة الكبيرة التي لقيها أعضاء الوفد، لدرجة أنهم ونظراءهم البحرينيين صوروا مقطع فيديو وهم يؤدون رقصة “عيد الحانوكاه” اليهودي في منطقة سار غرب المنامة”، الأمر الذي دفع القناة العاشرة الإسرائيلية للحديث عن “دهشة هؤلاء الحاخامات من حجم الاستجابة لدى مضيفيهم في البحرين للرقصة المعروفة بأنها ذات طابع ديني يهودي متطرف”.

موقع “تايمز أوف إسرائيل” كشف بدوره أن زيارة وفد من حاخامات حركة “حباد” المعروفة بالتطرف الأسبوع الماضي إلى البحرين للاحتفال بـ”عيد الحانوكاه” جاءت بناء على دعوة من ملك النظام البحريني نفسه، وهذا يدحض ما حاول المقربون من النظام ترويجه من أن الزائرين ليسوا إلا تجارا وحاخامات.

وعلى الرغم من صدور بيانات رفض واستنكار للزيارة المرتقبة من “الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع” وغيرها فإن رئيس اتحاد كرة القدم البحريني علي بن خليفة آل خليفة أكد موافقة السلطات البحرينية على زيارة الوفد الإسرائيلي للمنامة.

وكانت خطوات التطبيع بين نظام آل خليفة وكيان الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ شباط 2010 على يد سفيرة البحرين في واشنطن هدى نونو التي نظمت لقاء بين وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة وأعضاء بارزين في منظمات ولجان دينية يهودية معروفة بالتطرف أبرزها منظمة “ايباك” و”اللجنة اليهودية الأميركية” ومنظمة “بني بريت” و”اللجنة الأميركية اليهودية لمكافحة التشهير” وشخصيات إسرائيلية في مقر حركة “حباد” الدينية.

ووفقا لصحيفتي “الغارديان” و”الإندبندنت” البريطانيتين فقد أعطت السلطات البحرينية شركات الطيران الإسرائيلية الإذن في استخدام المجال الجوي للبحرين، بينما تجري مساع لتأسيس سفارة ومكاتب تجارية والسماح للسياح الإسرائيليين الحاملين الجواز مع الختم الإسرائيلي بالدخول إلى البحرين.